حين تشير عقارب الساعه الى الثالثة والنصف بتوقيت القاهرة، تتجه أنظار وقلوب الجماهير المصريه والعربية والأفريقية صوب مدينة ندولا الزامبية لمتابعة الجولة الأولى فى فعاليات المجموعة الأولى بدورى الأبطال الأفريقى بين زيسكو والأهلى والتى تقام فى نفس توقيتها هناك بملعب ليفى ماناواسا الجديد . ورغم أن هذا الملعب مجهز لإقامة المباريات ليلاً فإن فريق زيسكو أصر على خوض تلك المواجهة نهاراً كونه يعرف أن أغلب لاعبى الأهلى لن يقبل بالافطار فى نهار شهر رمضان رغم رخصة السفر ، وفى نفس المجموعة يلتقى اليوم أيضاُ الوداد البيضاوى المغربى مع أسيك ميموزا الإيفوارى على ملعب الأخير . ويتطلع الأهلي، العائد للمشاركة فى دور المجموعتين بعد غيابه عن النسختين الماضيتين، لحصد النقاط الثلاث على حساب مضيفه الزامبي، ليؤكد لجميع منافسيه عزمه المنافسة بقوة منذ البداية على لقب البطولة التى يحمل الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بها برصيد ثمانية ألقاب. ويرغب الأهلى فى استعادة اتزانه سريعا فى أعقاب خسارته الموجعة 2 / 3 أمام ضيفه المصرى فى لقائه الأخير باستاد برج العرب فى مسابقة الدورى يوم الاثنين الماضي، والتى ربما تتسبب فى زعزعة استقرار الفريق الذى مازال يتصدر بطولة الدورى بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه غريمه التقليدى الزمالك قبل ثلاث مراحل من انتهاء البطولة. ويفتقد الأهلى خدمات الثلاثى عبدالله السعيد وعمرو جمال والجابونى ماليك إيفونا للإصابة، فيما يعود لصفوف الفريق مدافعه أحمد حجازى عقب تعافيه من الإصابة التى أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة، وتغيب عن المواجهات الأخيرة لمنتخب بلاده وفريقه الأحمر . ويسعى الفريق المصرى لتأكيد تفوقه على نظيره الزامبي، بعدما تغلب عليه فى دور الستة عشر لنسخة البطولة عام 2011، حيث تعادلا سلبيا بزامبيا فى لقاء الذهاب، قبل أن يفوز الأهلى إيابا بهدف نظيف فى مواجهة شهيره بالقاهرة. وكان فريق الأهلى قد وصل إلى زامبيا فى الخامسة فجرا ، بعد رحلة طيران خاصة استمرت لنحو 9 ساعات خلد بعدها اللاعبون للراحة بعض الوقت ثم خاضوا مرانهم الأول فى نفس توقيت المباراة فى الثالثة والنصف من عصر أمس على ملعب ليفى ماناواسا فى زامبيا،وجاء المران خفيفاً لتجنب الأرهاق حيث لم يظهر فيه الجهاز الفنى اى فقرات فنية نهائياً. وعقد الجهاز الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول المدير الفنى محاضرة مع لاعبيه بعد صلاة العشاء مساء امس تضمنت شرح الخطة التى سيخوض بها تلك المواجهة وكيفية ايقاف مصادر الخطورة فى المنافس الذى تمت دراسته جيداً من خلال بعض مبارياته التى أرسلتها السفارة المصرية فى زامبيا. واستقر مارتن يول على أغلب عناصر التشكيل الذى سيخوض به تلك المواجهة ويتكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه أحمد فتحى وأحمد حجازى ( سعد الدين سمير) ورامى ربيعه وصبرى رحيل وحسام غالى وحسام عاشور وصالح جمعه ورمضان صبحى ومؤمن زكريا ( وليد سليمان) وجون انطوى . ولكن تبدو مهمة الأهلى ليست سهلة على الإطلاق لاجتياز عقبة زيسكو، الذى حجز مقعده فى دور الثمانية للمرة الثانية فى تاريخه عقب فوزه على الملعب المالى فى مباراتى الذهاب والعودة بدور الستة عشر. وأكد اسامه عرابى المدرب العام ان فريق زيسكو الزامبى من الفرق القوية والتى تجيد اللعب الجماعى ولديهم أنياب هجومية قوية أظهروها خلال فوزهم ذهابا وإيابا على فريق الملعب المالى فى دور الستة عشر من بطولة دورى الأبطال، وقال أن زيسكو يضم أكثر من لاعب على مستوى عال خاصة الثلاثى الذى يحمل أرقام 3 و11 و17، لافتا إلى أن الجهاز الفني، بقيادة الهولندى مارتن يول، تابع أكثر من مباراة للفريق الزامبى وتمكن من تحديد نقاط القوة والضعف قبل مواجهته، مؤكدا أن زيسكو يعد أفضل على المستوى الفنى من فريق يانج أفريكانز الذى تخطاه الأهلى فى دور ال16 من البطولة، مما يستلزم من اللاعبين ضرورة الالتزام واللعب بقوة من بداية المباراة إلى نهايتها. وأضاف أن خبرة الأهلى كبيره وتعد أفضل من منافسه وأن الفريق جاهز لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة من زامبيا بنقاط المباراة الثلاث، مشيرا إلى أنها المواجهة الافتتاحية فى دور المجموعات ويهم الأهلى أن تكون ضربة البداية موفقة حتى يقطع خطوة قوية نحو الوصول للمربع الذهبي. وشدد المدرب العام على أن الجهاز الفنى نجح خلال الأيام الماضية فى غلق صفحة مباراة المصرى وقال للاعبين إن الدوى شيء وبطولة إفريقيا شئً آخر ولابد من الفصل بين البطولتين والتفكير فى كل مباراة على حدة.