لا حديث بين الناس منذ بداية شهر رمضان الكريم إلا عن حالة الاستياء التى أصابت الجميع جراء عرض مجموعة من الإعلانات، أقل ما توصف به البذاءة فى الشكل والمضمون، بل وتعد إهانة لكل القيم والأعراف المجتمعية فقد انحدرت صناعة الإعلان للأسف فى الآونة الأخيرة بعد أن كان فنا يجتذب المشاهد للشاشة، وهنا يجدر السؤال عن الكيان المسئول الذى يمنح الموافقات لعرض مثل هذه الإعلانات على الشاشات، .. وأعتقد أن للرقابة دورا مهما فى الموافقة أو الرفض على عرض هذه النوعية من الإعلانات التى ترفضها الأسرة المصرية، ولكن أين هذا الدور الذى ضاع مؤخرا فى الدراما حتى امتد الأمر إلى الإعلانات أيضا. أرى أن حالة الترهل والتسيب التى أصابت سوق الإعلان سببها عدم المساءلة وعدم تطبيق مواثيق الشرف الإعلامى المعروفة جيدا ولا تستحق انتظارا لقوانين جديدة حتى أصبحت تلك الحالة هى المسئول الأول عن انهيار السلوكيات والأخلاقيات لجيل نتساءل دائما عن أسباب ما حدث له من ترد فى السلوكيات، ولابد من وقفة سريعة وقرارات حاسمة من جانب كيان رسمى له الحق فى العقاب والثواب، فقد أصدرت جهات عديدة اعتراضها على مجموعة رديئة من الإعلانات التي تخالف أخلاقيات مهنة الإعلام وعادات وتقاليد المجتمع، وتستخدم ألفاظاً ومشاهد إيحائية، بل وأصدرت جمعية حماية المستهلك قرارات بوقف هذه الإعلانات بينما لم يتم وقفها حتى الآن فى تحد صارخ لأى قرارات تبدو أنها غير ملزمة وهنا لابد من تطبيق عقوبات رادعة ليس فقط على من أسهموا فى انحدار صناعة الإعلانات ولكن على الشاشات التى تعرضها أيضا. H فى «فوق مستوى الشبهات».. استطاعت يسرا أن تكون فوق مستوى القمة، لتؤكد أنها فنانة استثنائية، تجيد تجسيد كل نوعيات الأدوار، ستظل محتفظة برصيدها من الإحترام والتقدير وحب المشاهدين. H من أروع الأفلام الوثائقية التى شاهدتها مؤخرا فيلم بعنوان «الطرابشجى» لطلبة كلية الإعلام بجامعة مصر، أشرف عليه الإعلامى د.عمرو الليثى، الذى استطاع أن يساهم بخبرته الإعلامية والبحثية مع طلبته فى صناعة فيلم يعيد للمشاهد الذوق الرفيع والرقى والأصالة المصرية ليصنع الطلاب فيلما يستحق العرض فى المهرجانات وينال الجوائز. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى