صرح الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بأن العلاقات المصرية البرتغالية متميزة، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع البرتغال على كل الأصعدة، والعمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين ليرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بينهما، فضلاً عن تكثيف التعاون والتنسيق فى إطار المحافل والمنظمات الدولية. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أوجوستو سانتوس سيلفا وزير خارجية البرتغال، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفيرة البرتغال بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة بأن وزير خارجية البرتغال سلّم الرئيس رسالة من الرئيس البرتغالى مارسيلو ريبيلو دى سوزا تضمنت توجيه الدعوة للرئيس للقيام بزيارة رسمية إلى البرتغال. من جهته أكد سيلفا خلال اللقاء على تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها بمصر وتطوير التعاون معها فى جميع المجالات، مشيراً إلى وجود الكثير من القواسم والتحديات المشتركة التى تتطلب تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بما يُحقق مصالحهما المشتركة. وقد أعرب الرئيس عن تقديره لدعوة الرئيس البرتغالي. وأضاف علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، حيث أشاد بمواقف البرتغال إزاء التطورات التى مرت بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، والتى عكست تفهم البرتغال لطبيعة تلك التطورات والظروف التى تشهدها المنطقة. وقد ثمن وزير الخارجية البرتغالى فى هذا الصدد ما حققته مصر من استقرارٍ سياسي، وإعلائها قيم التعددية والمواطنة، فضلاً عن نجاحها فى استكمال بنائها الدستوري. وأعرب الوزير البرتغالى عن تقدير بلاده لدور مصر المحورى بالشرق الأوسط وجنوب المتوسط وإسهاماتها المُقدرة فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكداً تضامن بلاده الكامل مع مصر فى مواجهة الإرهاب. وقد استعرض الرئيس فى هذا السياق الجهود التى تبذلها مصر للتصدى للإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الإرهاب أصبح لا يُهدد دول المنطقة فحسب بل أيضاً أمن واستقرار أوروبا والعالم أجمع. كما أكد أهمية تبنى منظور شامل لمكافحة الإرهاب يتضمن الأبعاد التنموية والثقافية والدينية إلى جانب الأمنية والعسكرية، فضلاً عن تعزيز الجهود الدولية للحيلولة دون استخدام شبكة الإنترنت فى نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة والتحريض على العنف.