فيما بدا أنه لهجة أمريكية جديدة حيال الأزمة السورية الممتدة منذ14 شهرا, قالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس إنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة للضغط علي سوريا لحملها علي إنهاء حملتها ضد المعارضة. فإن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قد لا تجد أمامها خيارا سوي التحرك خارج إطار الأممالمتحدة. ولم تشرح رايس طبيعة التحرك الذي تقصده بالتحديد الا أنها اعتبرت ان ذلك هو التصور الأرجح. وقالت رايس ان الصراع في سوريا قد ينتهي بأحد ثلاثة أشكال, الأول إذا قررت حكومة الرئيس بشار الأسد الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة المبعوث الدولي كوفي أنان. والثاني سيكون قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراء للضغط علي دمشق لتلتزم التزاما كاملا بالخطة.وأضافت رايس انه في غياب اي من هذين التصورين فانه يبدو ان هناك بديلا واحدا آخر وهو حقا أسوأ التصورات, حيث ان العنف سيتصاعد والصراع ينتشر ويشتد. وتتورط فيه بلدان في المنطقة. ويتخذ أشكالا طائفية علي نحو متزايد ولن يبقي بعد ذلك أمام اعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلا خيار دراسة ما إذا كان لديهم استعداد للتحرك خارج إطار مبادرة أنان وسلطة هذا المجلس. كما صعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من لهجتها أيضا وحذرت من أن السياسة التي تنتهجها روسيا حيال القضية السورية ستساعد علي اندلاع حرب اهلية هناك.وشددت علي ضرورة الاتحاد من أجل ردع نظام الرئيس بشار الاسد, مشيرة إلي أن روسيا والصين تقفان عائقا أمام أي تحالف دولي ضد النظام السوري.وفي غضون ذلك استقال حازم الشهابي القنصل الفخري لسوريا في الولاياتالمتحدة احتجاجا علي مذبحة الحولة وقال ان المذبحة الهمجية الاخيرة التي وقعت في بلدة الحولة كانت نقطة فاصلة بالنسبة لي وكانت نقطة لا يمكن للمرء بعدها تبرير البقاء صامتا او البقاء في موقع يمكن ان يري- عن حق او دون حق- علي ان له روابط بالحكومة السورية.والجدير بالذكر ان والد الشهابي هو اللواء حكمت الشهابي الذي كان رئيس أركان الجيش السوري في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.