يعتبر اللعب وظيفة للطفل.. ولذلك فهو ذو أهمية كبيرة في حياته حيث إنه وسيلة لدراسة الطفل وسلوكه ومشكلاته وعلاجها وينمى اللعب جوانب عديدة في حياة الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية والانفعالية. وقد استخدمت كطريقة العلاج باللعب أو اللعب العلاجي كما تقول د. هدي عبدالوهاب اخصائية الاطفال بالصحة المدرسية بالجيزة طريقة فعالة للعلاج النفسي بالنسبة للأطفال الذين يعانون من بعض المخاوف والتوترات النفسية. فقد يتعرض الطفل في حياته الي مخاوف كثيرة أو يوجد في مواقف باعثة علي التوتر نتيجة اساليب التنشئة المختلفة من قبل الوالدين او المربين فقد يفرط الآباء في القسوة او التدليل والتذبذب في تعاملهم مع الابناء وغيرها من العوامل التي تؤدي الي الشعور بالتوتر والاحباط.. ومن الطرق الفعالة في العلاج النفسي في هذا المجال ما يعرف باللعب العلاجي فاللعب يساعد الطفل في التعبير عن انفعالاته.. كما يستخدم اللعب الخيال كمخرج للقلق والتوتر و متنفس لكثير من الحاجات والرغبات التي لا يتحقق لها الاشباع في الحياة اليومية للطفل وتقل الاحباطات التي يشعر بها في المواقف المختلفة, وتوضح د. هدي ان الطفل اثناء قيامه بنشاط اللعب يقوم بتفريغ رغباته المكبوتة ونزعاته العدوانية ومخاوفه واتجاهاته السلبية. ومن فوائد اللعب العلاجية أيضا التواصل دائما والمعايشة ونبذ المخاوف والتعلم والتفاعل الاجتماعي وحل المشكلات وتنمية الثقة بالنفس والنجاح..أما اهمية العلاج باللعب فهو مساعدة الطفل علي التعبير عن وعيه الشعوري واللاشعوري وتمكينه من الوصول بمهاراته الي مستوي النضج.. والمقصود باللعب العلاجي ألعاب العرائس والدمي المتحركة والكتابة والحاسب الآلي والفن المسرحي والرسم.
