مع الساعات الأولى من بداية شهر رمضان – شهر القرآن- وبعد حكمها الصادر الاسبوع الماضى بتأييد قرار الوحدة المحلية لمدينة كفر الدوار بغلق قاعة الحفلات بمركب عائم يطل على احدى الكنائس ، أصدرت محكمة القضاء الادارى بالاسكندرية الدائرة الاولى بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة حكما جديدا يقضى بغلق الملاهى الليلية وقاعات الافراح والحفلات بالقرب من المساجد وذلك فى قضية اخرى بمدينة المحمودية وذكرت المحكمة ان المساجد بيوت الله سبحانه وتعالى ونظرا لمكانتها وفضلها ذكرها الله سبحانه فى ثمان وعشرين آية من كتابه الكريم ، وأضافها إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم ، ومن ثم اضحى التزاما على جميع الجهات الادارية عدم الموافقة على اقامة الملاهى وقاعات الافراح والحفلات بالقرب من بيوت الله احتراما لقدسيتها ومكانتها . وأكدت المحكمة ان الاسلام دين الدولة , وان مصر بأزهرها وعلمائها ومفكريها راية الاسلام وان المسجد ليس مجرد "مبنى" ولكنه فى الاهم "معنى ",والمساجد بيوت الله ولا يجوز تعطيل رسالتها الجليلة , وانه لا يجوز التَشْوِيشٌ على المصلين باقامة الملاهى الليلية وقاعات الحفلات والافراح بالقرب من المساجد لاحداثها ضوضاءَ وبلبلةً واختلاطًا فى السمع تمثل إشغالا عن أداء طاعتهم لله. وقضت المحكمة فى حكمها أمس برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محمد حراز وخالد شحاتة ووائل المغاورى نواب رئيس مجلس الدولة بتأييد القرار المطعون فيه رقم 622 لسنة 2015 الصادر من الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية فيما تضمنه من غلق صالة أفراح المركب (ليالي) المملوك للمواطن احمد محمد الفقى بناحية شارع البحر بجوار السنترال القديم بمدينة المحمودية إداريا وبالقوة الجبرية والزمت المدعى المصروفات . وانه لا يجوز للجهات الادارية ان تسمح باقامة الملاهى الليلية وقاعات الافراح والحفلات ايا كانت بالقرب من المساجد توقيرا لرسالة المسجد العظيمة كدار عبادة فى حياة المسلمين . وأوضحت المحكمة انه وفقا للمادة الثانية من الدستور فان الاسلام دين الدولة , وإن مصر راية الاسلام بازهرها وعلمائها ومفكريها وللمساجد حرمتها ولايجوز ايذاؤها , ذلك انه للمساجد أهمية بالغة فى حياة المسلمين ، فهى الزاد الروحى لمسيرة المسلم إلى الله تعالى وهى دور عبادة وذكر وتضرع وخضوع وخشوع لله سبحانه، ومواضع تسبيح وابتهال بين يدى الله ومقام تهجد وترتيل لكتاب الله وحفظ له , فلا يجوز التَشْوِيشٌ على المصلين باحداث ضوضاءَ وبلبلةً واختلاطًا فى السمع ومثل تلك الملاهى والافراح والحفلات من شأنها التأثير على أهل المسجد بالكلام فى أمور الدنيا و فى ذلك إيذاء لهم وإشغال للمسلمين عن أداء طاعتهم لله على الوجه الصحيح ، والتشويش محظور ولو كان بعلو الصوت بتلاوة القرآن فكيف يكون بغيره وهو فى الاصل كلام الله المنزل على رسوله الكريم ؟ اذ أخرج أحمد بن شعيب النسائى فى السنن الكبرى تحت عنوان: ذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم "لا يجهر بعضكم على بعض فى القرآن" وذلك بسنده إلى أبى حازم التمار عن البياضى «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: " إن المصلى يناجى ربه فلينظر ماذا يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض فى القرآن".