رفض بشدة العديد من السياسيين والحزبيين الاعتداء الذي حدث لمقر الفريق أحمد شفيق, المرشح لانتخابات الرئاسة, واعتبروه جريمة غير مقبولة, وطالبوا بمحاسبة مرتكبيها . وأوضحوا أن تلك الواقعة تسيء إلي صورة مصر أمام العالم, وتؤكد أن هذه الفصائل لا تحترم الديمقراطية, ولا تلتزم بما أتت به صناديق الاقتراع ، قال سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس المجلس الاستشاري, تعقيبا علي احتجاجات أمس الأول ضد نتيجة الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية, وعلي اقتحام مقر الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق: إنه مع حق الاعتراض والتظاهر بالطرق السلمية, وليس مع استخدام العنف, مؤكدا أن هذا معناه الخروج علي التوافق المجتمعي الذي عبر عنه الناخبون, وظهرت نتيجته في الصندوق الانتخابي. وأضاف عاشور أنه إذا كان التعبير بهذا الشكل عن طريق الحرق والتدمير, ففي النهاية المحصلة ستكون إحراق مصر بأكملها. ومن جانبه, أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أن ما حدث من حرائق ومظاهرات يسيء إلي سمعتنا أمام العالم, وبدوره يتيح لأعدائنا الفرصة ليقولوا إننا غير مؤهلين لقبول الحكم الديمقراطي. وأضاف زكي أن هذه الأحداث محاولات لنشر الفوضي في مصر, وعبث صبياني من بعض المراهقين السياسيين. وأضاف زكي أن ذلك يدل أيضا علي انتهاك قواعد المنافسة الشريفة, ويدخل ذلك أيضا في إطار الاحتجاجات التي وقعت أمس الأول, والتي لم يكن هناك مبرر لحدوثها. ورفض المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي قضاة مصر الأسبق ما حدث من حرق وتدمير لمقر المرشح الانتخابي الرئاسي, وقال عبدالعزيز: لا أحد يقبل أي عنف عموما, ولا نقر بذلك بأي حال من الأحوال, مؤكدا أن هذه الواقعة مجرمة بنص قانون العقوبات وضع النار في كل مسكون. وأضاف عبدالعزيز أننا إذا كنا نختلف مع شخص في الرأي يجب ألا نتصرف تصرفات تدميرية معه, فنحن لا نقبل أن نعود إلي عهد حريق القاهرة. ومن جانبها أكدت وفاء عبد القادر مؤسس ائتلاف كل المصريين ان ما يحدث في مصر من هجوم وطعون في نزاهة الانتخابات والدعوة إلي مليونية لرفض شفيق ومرسي انقلاب علي الديمقراطية والعودة الي المربع صفر, وحذرت من دخول البلاد في نفق مظلم وخصوصا بعد حريق مقر الفريق أحمد شفيق, وقالت ان ما يحدث من دعوات لمقاطعة الانتخابات يشوه صورة مصر وثورتها البيضاء التي أذهلت العالم وكذلك نزاهة الانتخابات التي شهد بها العالم أجمع. وطالبت بضرورة احترام إرادة الناخبين وعدم تأجيج المشاعر لمصالح شخصية أو لحساب فئة معينة. وأضاف محمود عطية مؤسس ائتلاف مصر فوق الجميع: أن إحراق مقر شفيق والدعوة الي مليونية يؤكد بأن المنافسين يخشون من فوز الفريق ويريدون تعطيل الانتخابات. وراهن علي شعب مصر, الذي اكد اكثر من مرة سواء في انتخابات مجلسي الشعب والشوري والرئاسة مؤخرا أنه يريد بناء دولة مدنية حديثة. ومن ناحية أخري استنكرت الدكتورة راندا فؤاد مؤسس ائتلاف مصر المستقبل الدعوة الي مليونية اعتراضا علي إرادة الشعب وكذلك الدعوة إلي مقاطعة الانتخابات محذرة من دخول البلاد في فتنة إذا استمر الوضع الحالي.