أكدت مناقشات المؤتمر الدولي ال13 لأنيميا البحر المتوسط أهمية مشروع المسح الشامل لحاملي مرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط, والذي يشمل فحص طلبة المدارس الثانوية والمقبلين علي الزواج. بالتعاون بين الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط والجمعية الدولية ووزارة الصحة, واستعرض المؤتمر العلاجات الحديثة التي تؤخذ بالفم للتخلص من ترسيب الحديد بالجسم في مرضي أنيميا البحر الأبيض المتوسط, مما زاد من كفاءة العلاج وقلل الأعراض الجانبية, كما ناقش المؤتمر الذي أقامته الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط, بالاشتراك مع قسم أمراض الدم بمستشفي الأطفال الجامعي بطب القاهرة تقدم زرع النخاع باستخدام خلايا جذعية متكاملة التطابق للمرضي لتقليل مضاعفات ما بعد الزرع ومنع رفض الجسم لها, وتقنيةNAT لضمان خلو الدم من الفيروس الكبدي( سي) قبل نقله للمريض. وتؤكد الدكتور أمال البشلاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب القاهرة ورئيس الجمعية اهمية مشروع المسح الشامل, لأن هناك أكثر من9% من المواطنين حاملي للمرض لا تظهر عليهم الأعراض, وذكرت الطرق الحديثة في تشخيص وعلاج المرض, ومنها الرنين المغناطيسي لتقدير كمية الحديد في القلب والكبد وعمل تحاليل هرمون الغدة النخامية وهرمون النمو والبلوغ والتبويض لمعرفة مضاعفات المرض الأخري, وحدوث طفرة في عقاقير تخليص الجسم من الحديد تؤخذ بالفم, مقارنة بطرق الحقن تحت الجلد التي تحتاج إلي10 ساعات يوميا لفترة5 أيام أسبوعيا, وأشارت إلي إصابة22% من سكان الواحات البحرية بالأنيميا المنجلية نتيجة زواج الأقارب وعوامل أخري, وأهمية الفحص الشامل لحاملي المرض وفحص قبل الزواج بالواحات. ووفقا لما تقوله الدكتورة مني التاجي أستاذ أمراض الدم بالأطفال بطب القاهرة يعد تراكم الحديد بعضلة القلب من أعلي مسببات الوفاة في مرضي أنيميا البحر المتوسط, كما ثبت أن من أهم أسباب تراكم الحديد نقص فيتامين د بالأطفال, وتأثيره علي هرمون الغدة الجاردرقية, وتبين في دراسة اجريت علي70 طفلا بمستشفي أطفال أبو الريش الجامعي, أن نصف المرضي يعانون نقصا بفيتامين د, و20% منهم لديهم نقصا حادا, و30% اقل من الحد الضروري لوجود الفيتامين, وظهر من فحص الرنين المغناطيسي لعضلة القلب ان الذين يعانون نقص الفيتامين لديهم أعلي إصابة بعضلة القلب مقارنة بمن لديهم معدلات طبيعية لفيتامين د, وأوصت الدراسة بإعطاء فيتامين د بمعدل1000 وحدة يوميا. وعرضت الدكتورة لميس رجب أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بكلية طب القاهرة دور الكلية في إنشاء سجل قومي للبحوث الإكلينيكية علي الأطفال تابعا للجنة القومية لأخلاقيات البحوث الطبية بجامعة القاهرة, وأشارت لارتفاع البحوث الطبية علي الأطفال في مصر, حيث تركزت في أمراض الدم,, ويجري إصدار قانون للبحوث الإكلينيكية وتغطيته للمجموعات الضعيفة كالنساء والأطفال والحوامل. وتقول الدكتورة جليلة مختار أستاذ ورئيس قسم الأطفال ووحدة أمراض الدم وأورام الأطفال بطب عين شمس إن الأنيميا المنجلية تمثل5% من إجمالي الأنيميا الوراثية في مصر, وخطورتها في عدم وجود أعراض تكسير كرات الدم الحمراء, ويظهر المرض في صورة جلطات دموية بالمخ والرئة, وقصور بوظائف التنفس أو هبوط حاد بالدورة الدموية وارتفاع بضغط الدم بالطحال, وقد يتسبب في الوفاة, كما يؤثر علي الكلي بشكل مزمن, ويظهر في مرحلة البلوغ في ارتفاع الضغط وتورم الجسم والفشل الكلوي, وتعرضت للجديد في التشخيص الكهربي للهيموجلوبين, وفحص أماكن الجلطات بالأشعة التليفزيونية والمقطعية والرنين المغناطيسي بالصبغات, وفحص ترسيب الحديد بالكلي, والعلاج بالأدوية التي توازن إنتاج الهيموجلوبين المنجلي لتقليل جلطات الدم, ونقل الدم لتلافي حدوث الأنيميا نتيجة التكسير, واستخدام أدوية سحب الحديد, واعطاء السوائل بكثرة, وتجنب الالتهابات المتعددة والإصابات الميكروبية المتعددة, والتطعيمات الإجبارية كالحمي الشوكية والميكروب الرئوي المتكور, وميكروب الأنفلونزا الميكروبية. وتحدثت الدكتور عزة عبد الجواد أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب عين شمس, عن الأعراض العصبية لأنيميا البحر المتوسط والتي تحدث في مصر في عشرينات العمر, وتظهر كحالات متوسطة وشديدة, ومنها حدوث شبيهات أورام حميدة نتيجة تكاثر الخلايا المنتجة لكرات الدم الحمراء في غير النخاع العظمي, بجوار العمود الفقري أو الكبد والطحال, ويؤدي وجودها بالقرب من الأماكن العصبية لظهور آلام الأطراف, وتكتشف الحالات بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي, وعلاجها بزيادة نقل الدم المنتظم, والأدوية المنظمة لترسيب الحديد, وعلاجات تقلل الأورام والتدخل الاشعاعي أو الجراحي.