فى زيارة هى الأولى من نوعها فى تاريخ المؤسستين الدينيتين .. ينعقد فى العاصمة الإيطالية روما اليوم لقاء قمة بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وذلك لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك. ومن المقرر أن يناقش اللقاء تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات. يعقب لقاء القمة جلسة حوارية يترأسها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وعضوية كل من الدكتور محمود حمدى زقزوق ، رئيس مركز الحوار بالأزهر ، والدكتور محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ومن الفاتيكان الكاردينال جان لوى توران، رئيس المجلس البابوى للحوار، وذلك لمناقشة إعادة تفعيل لجان العمل المشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان وأعرب الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية عن ترحيب الكنيسة باللقاء المزمع عقده اليوم بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتأتى هذه الزيارة بعد زيارة القديس البابا يوحنا بولس الثانى لمشيخة الأزهر بالقاهرة ولقائه بالامام الأكبر المرحوم الشيخ محمد سيد طنطاوى فى فبراير 2000. وقال الأب رفيق جريش نتمنى النجاح لهذا اللقاء لأن ما بين الكنيسة الكاثوليكية ومشيخة الأزهر أكبر جامعة سنية فى العالم الاسلامى قواسم مشتركة فى تحقيق السلام خاصة فى شرقنا ومن أجل خير المجتمع الانسانى كله. من ناحية أخرى التقى أمس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المستشار الدكتور جمال طه إسماعيل ندا، رئيس مجلس الدولة، وأشاد الطيب بالدور الكبير الذى يضطلع به مجلس الدولة فى العمل على حفظ الحقوق والحريات بأحكامه العادلة، وحرصه على بسط العدالة داخل المجتمع المصري وجهوده فى إنشاء العديد من محاكمه فى مختلف محافظات مصر تيسيرًا على المتقاضين، وخصوصًا المواطنين البسطاء الذين لا يقدرون على تحمل نفقات السفر. من جانبه، أعرب رئيس مجلس الدولة عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مقدِّرًا دوره فى ترسيخ وسطية الإسلام، وإرساء قيم السلام وثقافة الحوار والتسامح من خلال جولاته الأوربية والآسيوية والأفريقية، مضيفًا أن هذا الدور المهم لشيخ الأزهر يمثل صمام أمن لهذا الوطن.