أدت الإضرابات فى قطاعى السكك الحديدية والموانئ الفرنسية إلى خفض خدمة القطارات المحلية إلى النصف، وإلغاء رحلات العبارات إلى بريطانيا وفرنسا أمس، فى الوقت الذى تحاول فيه النقابات العمالية الضغط على حكومة الرئيس فرانسوا أولاند للتراجع عن إصلاحات فى قانون العمل. ويطالب المتظاهرون بتحسين مستوى الدخل وللاعتراض على تعديلات قانون العمل المطروحة أمام الجمعية الوطنية «البرلمان ، ويتعلق الأمر بإصلاحات طرحها الرئيس الفرنسى تسهل على أصحاب الأعمال تعيين العاملين وفصلهم ، وتمكنهم من اختيار عدم الالتزام بالقواعد الوطنية الصارمة للعمال مقابل اتفاقات بين صاحب العمل والموظف على الأجر. وتقول الحكومة إن التعديل سيشجع الشركات على التعيين، ويحد من البطالة التى مازال معدلها يتجاوز 10٪. ومن ناحية أخرى، دفع ارتفاع وتيرة العنف ضد رجال الشرطة الفرنسية وإصابة العديد منهم خلال الأشهر الأخيرة إلى قيامهم بالتظاهر أمس بدعوة من اتحاد الشرطة لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد المتظاهرين الذين يستخدمون العنف ضدهم. وقال المتحدث باسم الاتحاد ستانيسلاس جودون لقناة «إي.تيليه» التليفزيونية إن نحو 350 من رجال الشرطة أصيبوا خلال المظاهرات الاخيرة، أحدهما أصيب بكسر فى الجمجمة.