أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب كان ومازال له دور كبير منذ تأسيسه فى تحقيق وحدة الصف العمالى العربى وترسيخ الروح القومية وتنمية روح العمل الجماعى بين العمال وتنشيط ونشر الوعى النقابى والثقافة العمالية، جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه محمد سعفان وزير القوى العاملة لافتتاح المؤتمر ال 12 للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بشرم الشيخ والذى بدأت أعماله أمس ويستمر لمدة 3 أيام. وأكد الرئيس فى كلمته أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب ضرورة لتوحيد التشريعات العمالية وحماية الحركة النقابية وتأكيد أواصر التعاون بين عمال الوطن العربي. ونقل وزير القوى العاملة تحيات الرئيس السيسى لقيادات الحركة النقابية العربية، متمنيا أن يكون لبنة من لبنات وحدة الحركة النقابية والصف العمالى العربي، والتى يسعى لتفعيلها الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، كما رحب بافتتاح هذا الحدث العمالى العربى على أرض الكنانة مصر، ومدينة السلام شرم الشيخ مؤكدا أنها كانت شاهدا على العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية. وشدد «سعفان» على المكتسبات التى جعلت من الطبقة العاملة العربية محط أنظار العالم بعد أن أسهمت بشكل واضح وكبير فى تخفيف حدة الآثار السلبية للمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى شهدتها عدة بلدان عربية ، مثمنا دور الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، الذى تصدى لكل محاولات العبث والتخريب التى سعى البعض إلى إنزالها على مقدرات العمال ومكتسباتهم على مصر. وطالب وزير القوى العاملة التنظيمات النقابية العربية بتعظيم أهدافها ، وتأهيل كوادرها وقياداتها ، بما يسمح لها أن تؤدى دورها الوطنى وزيادة إنتاجيتها ، بما يحقق الرخاء والنمو لبلدانها. كما شدد على أن للعمال وحدهم الحق فى تقرير مصيرهم واختيار مسارهم النقابى بما يحقق مصالحهم دون فرض أو ضغوط دولية أو وطنية، ونبذ الخلافات ومحاولات التفتيت، وانتهاج الأساليب الديمقراطية فى العمل النقابى بشكل عام. ويناقش المؤتمر عددا من التقارير الهامة، منها الاقتصادى والاجتماعى والوضع النقابى العربى والدولى ، وتقييم نشاط الاتحاد خلال المرحلة الماضية ، والتوجهات المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة. ومن جانبه قال جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ان الساحة النقابية العربية ما زالت تشهد ما يمكن أن نطلق عليه « فوضى الحراك النقابي« حيث نشهد إنشاء النقابات المستقلة والاتحادات والائتلافات النقابية فى موقع العمل الواحد الأمر الذى يؤدى إلى انتشار غير منضبط لهذه الكيانات ويلقى بظلال سلبية على وحدة العمال ويزيد من تشرذمهم وتمزقهم، إن العامل الرئيسى فى هذا الانفلات إذا جاز التعبير هو الرغبة الصارخة لبعض القوى النقابية فى الانسلاخ عن التنظيمات الأم أو بفعل التأثير من جانب بعض القوى السياسية والحزبية، أو حتى التدخلات الخارجية من بعض المنظمات الدولية التى تحرص على وحدتها فى الوقت الذى تشجع فيه على تفتيت الحركات النقابية القطرية. مؤكدا أن الوضع النقابى العربى لا يزال غير مستقر وقد يحتاج إلى بعض الوقت حتى ترسو سفينته على بر الأمان.