بدأت القوات العراقية المشتركة عملية عسكرية واسعة لتحرير قضاء "الرطبة" ومحيطه جنوب غرب محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، الأمر الذى يمكن السلطات العراقية من إعادة فتح معبر "طريبيل" البرى مع الأردن بوصفه شريانا اقتصاديا مهما. وأعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء على إبراهيم دبعون انطلاق عملية كبرى لتحرير مدينة الرطبة العراقية من ثلاثة محاور، مشيراً إلى مشاركة القوات الأمنية ومقاتلى العشائر والحشد الشعبى وطيران التحالف فى العملية. وأضاف دبعون أن "العملية تشارك فيها قطاعات الفرقة السابعة بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلى العشائر والحشد الشعبى وحرس الحدود وطيران التحالف الدولى والقوة الجوية والمروحى للجيش. ويتيح تحرير الرطبة تأمين الطريق البرى مابين منفذ طريبيل الحدودى مع الأردن ومحافظة الأنبار وصولا إلى بغداد، مما يمكن أهل الأنبار من استعادة مورد اقتصادى مهم حيث يعمل عدد كبير منهم ويمتلك شاحنات نقل بضائع توقفت مع سيطرة داعش على الرطبة وبعد إغلاق "طريبيل" لأسباب أمنية. على صعيد متصل، نفذ الطيران العراقى والتحالف الدولى 79 طلعة جوية متنوعة، بمناطق متفرقة استهدفت معظمها مواقع لتنظيم داعش الإرهابى، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وذكرت وحدة الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن طيران القوة الجوية نفذ طلعة استطلاع واحدة، فيما نفذ طيران الجيش العراقى 44 طلعة جوية، تضمنت أربع طلعات قتالية و34 طلعة نقل عام وأربع طلعات نقل جرحى وطلعتين للاستطلاع المسلح والتصوير. كما نفذ طيران التحالف الدولى 27 طلعة قتالية فى مناطق متفرقة بمحافظتى الأنبار ونينوي، أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين، وتدمير ست مواقع دفاعية وسلاح ثقيل، وتدمير سيارتين ومركز قيادة وصواريخ وأسلحة للتنظيم. وفى غضون ذلك، قال مسئول أمريكى كبير أمس الأول إن تنظيم "داعش" لم يكسب أراضى تشكل أهمية منذ استيلائه على مدينة الرمادى العراقية قبل عام والتى فقدها بعد ذلك فى ديسمبر الماضى بعد أن ساعد تحسن معلومات المخابرات وتحسن تجهيز القوات المحلية التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة فى العراق وسوريا. وقال بريت مكجورك المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف - فى مؤتمر صحفى فى العاصمة الأردنيةعمان - إن تنظيم داعش"ينكمش بحيث إنه فى موقف دفاعى بشكل كبير". وأشار إلى عملية جرت فى الموصل فى الآونة الأخيرة حدد فيها التحالف مكان خزائن أموال لتنظيم "داعش" واستهدفها "وأخذ مئات الملايين من الدولارات من خزائنه."، وتسبب هذا فى أزمة نقدية أجبرت التنظيم على تقليص رواتب مقاتليه إلى النصف . ولم يقل مكجورك متى جرت هذه العملية. وقال مكجورك إن مايدل على توتر التنظيم عمليات الإعدام العلنية التى قام بها فى الميدان الرئيسى بالمدينة وتضييق الخناق على نطاق واسع على خدمات الإنترنت فى الموصل.