يصف الموسيقار حلمي بكر في حديث مشوق الي الزميل وائل الابراشي الفنانة وردة الجزائرية فيقول إنها وإن كانت بالغة الذكاء إلا أنها كانت بالغة الطيبة ولا تفهم في السياسة. وربما لهذا كان حظها السيئ مع الرؤساء الثلاثة عبدالناصر وانور السادات وحسني مبارك. أما عبدالناصر فقد كان السبب شائعة علاقتها غير الصحيحة مع المشير عبدالحكيم عامر. وفي بداية حكم السادات حدث ان رأي العقيد القذافي ان حكمته وقدراته اكبر من حكم ليبيا, ولتصوره أنه وريث عبدالناصر فقد طمع في حكم مصر. واختلف معه السادات وكانت شبه قطيعة بين الاثنين في الوقت الذي ذهبت فيه وردة الي ليبيا واحيت بسلامة نية احتفالا للعقيد بذكري الفاتح. وعندما علم السادات امر بقرص ودنها. ومرة اخري تعرضت لمنع اغانيها ثم بعد فترة تم رفع الحظر فقد كان يعز علي السادات منع فنان. وفي أول وأخر مرة دعيت فيها للغناء في احد الاحتفالات بعيد اكتوبر في حضور الرئيس السابق حسني مبارك, وقبل ان تغني ارادت ان تتفلسف وتزيل الكلفة بينها وبين الحاضرين من رجال القوات المسلحة فطلبت من مبارك ان يأمرهم بالتصفيق. ثم بعد ذلك قالت موجهة حديثها لمبارك إنها بهذه المناسبة ستغني اغنيتها الجديدة جالك يوم.. ثم وقد تنبهت لمعني الاغنية اضافت: مش إنت ياريس ده اللي في الاغنية. واشاحت سوزان مبارك بوجهها غضبا ازداد عندما جاءت كلمات الاغنية تقول: جالك يوم ماتلقاش في الليالي نجوم. جالك يوم تخطي في كل خطوة هموم. جالك يوم بقيت علي عرش احزانك ملك مهموم. وكان ناقص ان تنهيها رئيس مهزوم. وفي وقت اقبلت فيه وردة علي لقاءات تلفزيونية عديدة تمتلئ بالحياة والطيبة والأمل في اغاني جديدة ومشروعات تعبر عن اطمئنانها لصحتها, رحلت فنانة من اجمل الاصوات التي كانت آخر من استحثت المؤلفين علي اجمل الكلمات. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر