جمعتنى الخدمة فى القوات المسلحة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقتبل حياته فى احد التشكيلات الميدانية فى منطقة حدودية نائية وقد تعودت أن التحم بكل المرءوسين كى ألم بقدراتهم ومتابعة أدائهم فى إطار أهداف القيادة التى تعلمناها فى قواتنا المسلحة العظيمة التى تدعو القائد للالتحام برجاله للتأثير والتأثر بهم وصولا للأهداف المرجوة من القيادة وتطوير الكفاءة القتالية لها. وقد وجدت الرائد أركان حرب عبد الفتاح السيسي.. نموذجاً محترما للإنسان المصرى الذى يعتز بنفسه وبانتمائه للقوات المسلحة.. فهو من أسرة طيبة وطنية وعلى خلق كريم .. هادئ الطباع.. متدين .. بشوش .. يتقن عمله .. يفكر بعمق.. يتخذ قراره بإمعان.. يتفاعل بكل الايجابية مع مرءوسيه ورؤسائه .. يحظى بالاحترام والتقدير من الجميع. وعرفته قائداً وطنياً شجاعاً فى المواقف المختلفة يتخذ من كلمات الله نبراسا لحياته وشعاره الدائم «فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا». (سورة الجن). كنت أتفاءل به وبأخلاقه وقيمه وكفاءته فى عمله.. ومستوى تفكيره وعمق رؤيته وشفافيته.. وهكذا ازداد تقدير واعتزاز كل من حوله له متفائلين فى كل المهام الموكلة إليه.. متوقعين له المستقبل الباهر. ثم جمعتنى الخدمة (بالمقدم / عقيد) عبد الفتاح السيسي، حيث اخترته لكل سماته السابقة كأحد الضباط البارزين والمؤثرين فى الهيئة التى كنت اعمل بها وكان دليل هذا الاختيار.. الخُلق والكفاءة والشجاعة.. والهدوء والفكر الخلاق والرؤية الثاقبة التى تتطلبها المهمة الموكلة إليه فى هذه الهيئة. كما تابعت العميد أ.ح/ عبد الفتاح السيسى خلال دراسته لزمالة كلية الحرب العُليا كمدرس بأكاديمية ناصر العسكرية العُليا، حيث ناقشته فى مشروع التخرج الذى نال إعجاب وتقدير الجميع لرؤيته الإستراتيجية. ما دفعنى أن أكتب هذه السطور هو سماعى لكلمة سيادته التى ألقاها خلال حضوره المرحلة الأولى من حصاد القمح لمشروع ال1.5 مليون فدان فى الفرافرة، حيث أشار عدة مرات إنه لا يخاف نعم يا سيادة الرئيس.. الشعب بكامله يُدرك أنك تتقى الله الذى يدعمك فى كل المواقف ويدرك مدى وطنيتك.. وقدراتك الخلاقة لإدارة الوطن فى هذه المرحلة الدقيقة الفارقة من تاريخه حيث أكرمه الله عز وجل بوجودك على رأس المسئولية الوطنية.. له لتواجه كل التحديات بإيمان عميق. أثق تماما ويثق السواد الأعظم من شعب مصر أن الله أعز مصر بك ومنحها قائدا ملهما غالياً مخلصاً أعاد لها فى وقت قياسى هيبتها ومكانتها وحافظ على تماسكها.. أعز الله مصر بك وحفظك وبلغ مصر مأمنها وحفظك الله وأعانك على مسئولياتك. رئيس تحرير مجلة الدفاع لمزيد من مقالات لواء د. كمال أحمد عامر