قال وسام فتوح أمين عام اتحاد المصارف العربية، إن المصارف العربية والبنوك المراسلة، تواجه تحديات كبيرة فى الفترة الراهنة، نتيجة التشدد فى تطبيق المعايير التنظيمية العالمية والعقوبات الاقتصادية والتجارية، لذلك من المهم بحث سبل التكامل المصرفى العربى لمواجهة تخفيف المخاطر ما بين المصارف العربية. وأشار إلى أن مسألة تقييم المخاطر تحظى باهتمام الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية التى تحاول تحديد مفهوم واضح لها حتى تستطيع تحديد سياساتها للتعامل مع هذه المسألة التى أصبحت منتشرة فى الآونة الأخيرة لدى المؤسسات المالية وخصوصًا المصارف، موضحا أنه فى هذا الاطار يعقد اتحاد المصارف العربية منتدى موسعا حول تقييم المخاطر بالأردن يوم 16 مايو الحالي، بمشاركة واسعة من البنوك والمصارف العربية. وكشف عن أن الاتحاد وصندوق النقد الدولى أجريا استبياناً للمصارف العربية لتقييم كيفية تأثرها بإنفاذ قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وقانون فاتكا، وتطبيق بازل 3، وسلطت النتائج الضوء على المجالات التى تحتاج إلى مزيد من التحليل، لذلك يتطلع الاتحاد لاستكمال مبادرته مع صندوق النقد الدولي، لاعتماد مبدأ إدارة المخاطر وليس تجنبها، ومناقشة نقص الفهم الواضح من قبل بعض المصارف والمؤسسات المالية بمتطلبات المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأوضح فتوح أن المنتدى الذى يستمر على مدى يومين، سيبحث ما أدخل من تعديلات على المبادرات الدولية والاقليمية على ضوء الآثار السلبية الناتجة عن قيام بعض المصارف الدولية بتقليص أو إنهاء علاقات المصارف المراسلة مع العديد من المصارف الإقليمية.