قال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية،إن البنوك العربية ملتزمة بتطبيق كافة القوانين والقواعد الدولية الجديدة، مثل "فاتكا"، وقواعد مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وذلك عن طريق البنوك المركزية بالدول العربية، مؤكدًا أن تلك القواعد تضع ضغطًا وتكلفة عالية على البنوك، وبالتالى كان عقد مؤتمر نيويورك عن البنوك المراسلة، بحضور ممثلى مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى ووزارة الخزانة الأمريكية، للتواصل والحوار بين اتحاد المصارف العربية والمؤسسات المصرفية العربية، وتلك الجهات، حول الضغوط التى تشهدها البنوك العربية فى تعاملاتها مع شبكة المراسلين الخارجية، نتيجة الالتزام بالقواعد الجديدة مثل "فاتكا"وغيرها، وفى ظل المطالب المستمرة بتوسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك. وطالب "بركات" خلال مشاركته فى المؤتمر العالمى المقام بمدينة نيويوركالأمريكية بضرورة إنشاء جهة دولية تقوم بإعداد تقارير"الفحص النافى للجهالة"، ويكون معترف بها دوليًا، على غرار مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية، وتعتمد البنوك على التقاريرالتى تصدرها تلك الجهة، مما يقلل التكلفة على البنوك فى إعداد هذه التقارير، مؤكدًا أن المؤتمر ناقش خلال جلساته الممتدة على مدار يومين، القواعد الجديدة التى تفرض على البنوك وتؤثر على عملها مع شبكة المراسلين الخارجية.
جدير بالذكر أن الفحص النافى للجهالة، يعنى القيام بعملية التأكد أو التدقيق حول الحقائق والعمليات القانونية والفنية بالمؤسسات المالية والمصرفية الشركات، مما يحمى تلك الجهات من الأضرار أيا كان نوعها. وأضاف رئيس اتحاد المصارف العربية، أن تنظيم اتحاد المصارف العربية نجح فى تنظيم حفل الاستقبال فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، والذى استهدف التواصل بين القيادات المصرفية العربية ونظيراتها بأمريكا والعالم، وبحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، لافتًا إلى أنها تتيح التباحث حول أوجه التعاون بين المؤسسات المصرفية، وأيضًا هناك دراسة يجريها الاتحاد بالتعاون مع صندوق النقد الدولى، لافتًا إلى أن الحفل حضره مسؤولين أمريكيون بينهم قيادات بوزارة الخزانة الأمريكية.
وأكد "بركات"، أنه للمرة الأولى التى يعقد اتحاد المصارف العربية حفل استقبال لكبار الشخصيات الاقتصادية والمصرفية فى العاصمة الأمريكيةواشنطن على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى فى واشنطن، لافتًا إلى أن الاجتماعات تشهد حضور أكبر حشد من مسؤولى الاقتصاد والبنوك.