المحليات لها دور مهم في العملية الانتخابية, ليس فقط في داخل اللجان الانتخابية, وانما في تنظيم عملية الدعاية للمرشحين خارج اللجان, واقرار الحيادية المطلوبة وهو ما شهدناه في الاستفتاء علي الدستور ثم الانتخابات البرلمانية ونتوقعه في الانتخابات الرئاسية غدا. وفي حوار مع الدكتور محسن النعماني وزير التنمية المحلية السابق نرصد توقعاته لدور المحليات في الانتخابات الرئاسية. في البداية قال: للمحليات دور مهم في الانتخابات يحقق منه وجود الاشراف القضائي الكامل في الانتخابات القادم يمثل توفير المناخ المثالي للانتقال للجان تأمين الموطنين خلال الاداء بأصواتهم تأمين إنتقال الصناديق للجان الرئيسية المشاركة في فرز الأصوات وما يسبقها من تطبيق قانون الانتخابات بما يهيئ المناخ بدعاية انتخابية عادلة بالنسبة للمرشحين وإذا تصورنا أن اللجان تنتشر في المدن والاحياء والقري والمناطق النائية نري المسئولين التي تقع علي المحليات في شتي ربوع مصر. في ضوء الواقع الحالي كيف ترصد كوزير سابق وكمسئول شكل واتقان الدعاية الانتخابية والعلانية بالمحليات أري أن المحليات حرصت علي تنفيذ قرارات اللجنة العليا للانتخابات بعدم السماح بالدعاية الانتخابية قبل موعدها وأعتقد واثقا أنها ستفعل نفس الشئ في اليومين السابقين علي إجراء الانتخابات وفي نفس الوقت أمنت المحليات بالتعاون مع قوي الأمن كافة الحملات والانتقالات للمرشحين بما مكنهم من تنفيذ برامجهم كما خططوا لها. ما هو الفارق الذي تشهده سيادتكم في الانتخابات السابقة والحالية؟ كلنا نلحظ هذه السخونة والحماية لمرشح أو لآخر ولمناقشة البرامج من خلال كافة الاجهزة بالاعلاميين وتشهد أيضا هذه الكثافة التي تشهدها سرادقات المرشحين وأعتقد أن ذلك متطلبه أن الجميع يعلم جدية الانتخابات وتقانها وأهمية المشاركة فيها وهو ما لم يتح في الانتخابات السابقة. هل تري ستمد لسلام وفي حيادية في هذا التنافس الواسع والتيارات المختلفة؟ أعتقد أن الشعب المصري في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وفي إنتخابات مجلس الشعب والشوري كانت مشاركته مضاعفة عدة مرات لما سبق في إنتخابات سابقة وكانت الأحداث أقل عدة مرات مما حدث في إنتخابات سابقة وهو ما أعتقد أن ذلك ما ستشهده في الانتخابات الرئاسة. ما هي الرسالة التي تراها للناخب والمرشح؟ نحن لدينا13 مرشحا تدفعهم الرغبة لخدمة بلادهم تتمني أن نوفق جميعا في اختيار أكثرهم كفاءة وإخلاصا لإدارة هذه المرحلة مع ثقتنا أنهم جميعا سيرحبون في النهاية بإختيار الشعب. وبالنسبة للناخب نحن مصر بلا فوارق وبوجهات نظر قد تختلف لكن بهدف لايختلف وهو مصر وأعتقد أن كل ناخب يعلم أن صوته سيشكل إتجاها وطنيا هو مسئول عنه. في ظل ثلاثة تيارات ميثاق ليبرالي اسلامي حكومي سابق كيف تري شدة الصراع مع قرب التصويت بعد ساعات؟ عندما نختار الرئيس نحن نختار شخصا وليس تيارا أو حزبا والأمانه تقضينا أن نبحث ماضي وعطاء من ننتخبه طبقا للحقائق وليس للقوالب أو الاتهامات الجزافية. الحيرة بين الإختيارات المتعددة بين الليبرالي والخبرة السياسية والتيار الاسلامي تجعلنا نتريث وندقق وندرس كل التفاصيل الخاصة شخصية المرشح لأننا في حقيقة الأمر نضع فوق كتفيه مسئولية كبري. وكيف يتجه صوت وزير شارك بعد الثورة ولمن؟ لحمدين صباحي كما وأري فيه صدق التوحد في جميع المواقف وانسجامها قبل وبعد الثورة. وإذا إخترنا الخبرة في التعامل مع العالم الخارجي سنذهب لعمرو موسي بكل خلفياته الدبلوماسية وآخرها رئاسته للجامعة العربية. وإذا إخترنا الجانب الأمني سنذهب للفريق أحمد شفيق.