الإسكندرية على القمة هذا الأسبوع.. فقد نبتت موهبة عبقرية واعدة أسمها نور الشربينى فى حديقة العمالقة، وغرست بذرة بجوارهم بعد فوزها المعجزة غير المتوقع ببطولة العالم للاسكواش بماليزيا .. وهكذا أضحت ابنة نادى سبورتنج السكندرى حديث الساعة فى الشارع الرياضى بين ليلة وضحاها، وقد نسى الجميع أن وزير الشباب والرياضة كان قد تدخل على مسئوليته الشخصية من أجل سفرها للمشاركة فى البطولة عند منعها من السفر من مطار برج العرب . كانت الإسكندرية قبل هذا الحدث بساعات قد أطلت على الحياة البرلمانية بانتخاب المهندس محمد فرج عامر رئيسا للجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب .. وهو اختيار صادف أهله, إذ تجرى فى دماء الرجل خصوبة أرض مصر وخضرة واديها , وعنفوان المناضل مع الفهم الصحيح للمعنى الحقيقى لرياضة البطولة .. ولذلك لم أندهش أبدا من تصريحاته المليئة بالحماس والجدية حين أكد أنه سوف يضاعف من جلسات اللجنة لمناقشة قانون الرياضة الجديد من أجل سرعة إصداره لكونه – كرئيس لناد رياضى كبير – يعرف أهمية صدوره فى هذا الوقت قبل انطلاق الدورة الأوليمبية فى أغسطس المقبل لتجرى انتخابات الاتحادات الرياضية فى موعدها. ولم تفرط الاسكندرية ابدا فى حقها فى الريادة الرياضية , فها هى تعود من جديد لتتبوأ المكانة التى منحتها لها الطبيعة , وحافظ عليها أهلها الطيبون حيث تعود المدينة الساحرة شيئا فشيئا الى تنظيم البطولات وتخريج الأبطال والكوادر القادرة على قيادة سفينة الرياضة بمصر لأعوام طويلة قادمة. بل وأتوقع أن تأتى النهضة الرياضية الاقتصادية المقبلة من الاسكندرية بعد أن قاتل المهندس خالد عبد العزيز وبضراوة من أجل تقنين انشاء شركات ومصانع للأدوات الرياضية من أجل توفير فرص عمل واستثمارات فى هذا القطاع المهمل (الرياضة) .. ومعلوماتى ان اغلب رجال الاعمال الجادين الذين يستعدون لاطلاق استثماراتهم بعد صدور قانون الرياضة – حتى الآن – من الاسكندرية. ومن الآن أراهن على ان عروس البحر الابيض المتوسط سيكون لها نصيب الاسد فى انجازات الاوليمبياد بريو دى جانيرو . لمزيد من مقالات على بركة