فى أثناء وجودى بألمانيا للخضوع لبعض الفحوصات الطبية أتابع عن كثب ما ينشر فى وسائل الإعلام عن مجريات الأحداث وخاصة فيما يتعلق بمنطقتنا، وتوقفت عند ما قاله رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتس فى ختام كلمته لمن حاولوا الإساءة للإسلام لتحقيق مكاسب جمة على حساب بلاده، بأن ذلك عار على ألمانيا.وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية: إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت أكثر من مرة «أنه أمر واضح أن الإسلام ينتمى حاليا لألمانيا بلا أى شك، وأن الدستور يكفل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية دون أى عوائق»، وقال: «إن هذا الأمر سار، وأنه ليس من مهام الحكومة أن تعلق على برنامج حزب البديل الوليد» أى اف دى IF D .ويذكر أن نائبة أحد رئيسى حزب «البديل» بياتركس فون شتروخ، قالت لصحيفة «فرانكفورتر الجماينا زونتاجس تسايتونج» الألمانية: «إن الإسلام فى حد ذاته يعد إيديولوجية سياسية لا تتفق مع الدستور الألمانى»، وأشارت إلى أنه يعد «جسما غريبا» فى ألمانيا، ولا يمكنه أن يجد «وطنا» بها.فى السياق نفسه، اعتبر حزب الخضر الألمانى السياسة التى يتبعها حزب البديل المعارض للاتحاد الأوروبى والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو، مخالفة للدستور، وقال كونستانتين فون نوتس السياسى البارز بالكتلة البرلمانية لحزب الخضر: إن مقترحات حزب البديل بشأن التعامل مع الإسلام تتعارض مع الدستور.. وهكذا نجد أن موقف الإسلام فى ألمانيا يتنامى بشكل مستمر. يحيى الإبراشى