اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمنى والحوثيين غربى مأرب

اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمنى من جهة ومليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح من جهة أخرى بمديرية صرواح غربى محافظة مأرب . وذكرت مصادر محلية يمنية أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا من الطرفين إثر اشتداد المعارك، التى بدأت بهجوم للحوثيين على مواقع الجيش والمقاومة باتجاه البرندة والآثار بالمديرية.
وكان وفد الحكومة اليمنية قد أعلن مساء أمس الأول رسميا تعليقه المشاركة فى مفاوضات الكويت مع الحوثيين، حتى توفير ضمانات لوقف خروقات الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار فى البلاد الذى أعلن فى العاشر من الشهر الماضى .واجتمع عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى رئيس الوفد الحكومى فى مشاورات الكويت مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالكويت.
وأكد المخلافى ضرورة الحصول على ضمانات حقيقية لوقف الأعمال القتالية من قبل مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية ووقف حصار المدن وتفجير المنازل. وقال الوزير للمبعوث الدولى "إن الوفد الحكومى سيعلق مشاوراته حتى يحصل على هذه الضمانات وعودة الأوضاع فى اللواء 29ميكانيكى"لواء العمالقة" بحرف سفيان بمحافظة عمران إلى ما كان عليه ومعالجة الأوضاع المستجدة بسبب السلوك المعادى للسلام من جماعة الحوثى وتوقف خرق الانقلابيين المستمر للهدنة وإنهاء حصارهم ووقف قصفهم لمدينة تعز والمدن الأخرى". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن المخلافى أوضح لولد الشيخ أن الوفد الحكومى تحلى بالكثير من الصبر والحكمة مقابل تعنت الانقلابيين وصلفهم حرصا من الحكومة على إحلال السلام الدائم.
ومن جانبه، أكد ولد الشيخ أحمد أنه يتفهم موقف وفد الحكومة اليمنية وأنه سيبذل المزيد من الجهود لتذليل الصعوبات ومعالجة وضع معسكر العمالقة وتوفير الضمانات للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف قصف تعز والمدن الأخرى من أجل توفير أجواء مناسبة لاستمرار المشاورات وإنجاح مسار السلام.وقد اتهمت مصادر عسكرية يمنية قيادات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهورى التى يسيطر عليها الرئيس السابق بتسهيل مهمة المليشيات فى اقتحام المعسكر. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن عناصر المليشيات اقتحمت مقر اللواء وقامت بنهب معداته وأسلحته الثقيلة ومخازن السلاح وطردت ضباط وأفراد المعسكر بعد أن ظل اللواء محايدا طوال الفترة الماضية ورفض الانضمام للقتال فى صفوفهم. وأشارت إلى أن عملية الاقتحام سبقها حصار اللواء وقطع خطوط الإمداد عنه ومنع ضباطه من الرجوع إليه، وأنها استغلت الظروف المرتبطة بالهدنة وتوقف طيران التحالف العربى فى اقتحام اللواء ونهب أسلحته وإرسالها إلى محافظة صعدة.وقال مسئولون محليون إن الحوثيين شنوا هجوما مباغتا على المعسكر الواقع فى محافظة عمران واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة عند الفجر.