سادت حالة من الهدوء الحذر في منطقة طريق الجديدة بالعاصمة اللبنانية بيروت, بعد الاشتباكات التي دارت الليلة قبل الماضية. بين أنصار تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وأنصار حزب' التيار العربي' المؤيد للنظام السوري بزعامة شاكر البرجاوي, وأسفرت عن سقوط قتيلين و18 جريحا. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاشتباكات استمرت حتي الثالثة فجرا عندما تدخل الجيش اللبناني ليفصل بين الفريقين.وأضافت أنه فضلا عن الخسائر في الأرواح و الاصابات, فقد تسببت الاشتباكات في وقوع أضرار مادية جسيمة في المباني والمحال والسيارات, ومن بينها حرق مقر حزب التيار العربي. و أشارت إلي أن قوات الجيش كثفت انتشارها بالمنطقة لضمان الحفاظ علي التهدئة بها. وشهدت مناطق عدة في لبنان مساء أمس مظاهر احتجاجات عدة تمثلت في قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في عدد من شوارع العاصمة بيروت, وكذلك في البقاع والشمال, كما قطعت الطرق التي تربط بيروت بالجنوب, و ذلك علي خلفية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد, من الطائفة السنية, ومرافقه في عكار أمس بعد إطلاق النار عليهما بسبب رفضهما التوقف علي حاجز للجيش اللبناني. ومن جانبه, نفي عضو( كتلة المستقبل) اللبنانية النائب عمار حوري أية علاقة مباشرة لتيار( مستقبل) بما حدث في منطقة( الطريق الجديدة) إحدي ضواحي بيروت الليلة قبل الماضية, مؤكدا أن أهالي المنطقة بكل أطيافهم وتنوعاتهم هم الذين قاموا برد فعل انتهي إلي ما انتهت إليه الأمور. وفي الوقت نفسه, ذكرت مصادر صحفية لبنانية نقلا عن مصادر مطلعة, أن مطار بيروت الدولي شهد خلال الساعات ال24 ساعة الأخيرة مغادرة العديد من الخليجيين, فضلا عن مغادرة العديد من الأردنيين والأوروبيين, مشيرة الي أن أعداد هؤلاء قليلة نظرا الي أن الموسم السياحي لم يبدأ بعد. وفي دمشق أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بمقتل ستة أشخاص أمس بنيران القوات السورية فيما أغلق مدخل مدينة( طرطوس) من جهة الأمن العسكري وسط انتشار أمني كثيف بمحيط مستشفي باسل. وقالت اللجان أن اشتباكات عنيفة وإطلاق نار كثيف دارت في( كفر بطنا) بريف دمشق, واقتحام قوات الأمن لجامعة دمشق فرع درعا, حيث اعتقلت عددا من الطلاب وقامت بمحاصرة كلية الصحة بالقرب من مبني الجامعة. وقامت القوات السورية منذ الصباح الباكر بقصف حي جوبر في حمص الواقعة وسط البلاد, في حين هز انفجار ضخم طريق حلب, ترافق مع إطلاق نار أدي إلي سقوط جرحي.