أكد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا والتى ترجع إلى عهد محمد على ، وذلك من خلال البعثات الدراسية المصرية إلى فرنسا التى لعبت دورا فى نقل الثقافة الفرنسية إلى مصر ودعم العلاقات الشعبية بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء عبد العال بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء أمس، حيث أجرى الجانبان مباحثات بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وقدم عبد العال لمحة مختصرة حول التركيبة السياسية المتنوعة لمجلس النواب المصرى وكيف يمثل هذا البرلمان جميع طوائف الشعب المصرى، كما أشار إلى أن هناك 40 ألف مصرى يدرسون فى المدارس والجامعات الفرنسية. وفيما يتعلق بأوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، طلب عبد العال دعم الجانب الفرنسى لمصر فى مجال الطاقة المتجددة وفى مجال مكافحة الإرهاب، كما تطرق إلى أهمية دعم السياحة بين البلدين فى ضوء أهميتها الشديدة للاقتصاد المصرى. من جانبه قدم الرئيس الفرنسى الشكر على حسن الاستقبال، وأكد حرصه على زيارة مجلس النواب المصرى فى إطار زيارته لمصر ، وخاطب النواب المصريين بأنهم صورة مصر أمام العالم الخارجى خاصة ما يتعلق بالتعددية السياسية، وأبدى سعادته بالتنوع الذى يتمتع به البرلمان، خاصة ما يتعلق بتمثيل الشباب والمرأة، والعدد الكبير للأحزاب السياسية الذى يصل إلى 19 حزبا. وحول العلاقة مع مصر، أكد أن أحد أهم أهداف زيارته هو تقديم الدعم الفرنسى الكامل لمصر ممثلة فى شخص رئيسها عبد الفتاح السيسى ، كما أكد على دعم فرنسا لحكومة وجيش مصر فى محاربة الإرهاب، كما تطرق إلى أهمية تنشيط قطاع السياحة بين البلدين فى ضوء ما تزخر به مصر من آثار وشواطئ ليس لها مثيل فى العالم. وانتهى اللقاء بالترحيب المتبادل من الجانبين، والتأكيد على الهدف المشترك فى الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية إلى مرحلة أكثر تقدماً فى المجالات كافة وخاصة فى المجال البرلمانى.