أكد زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة أن مصر تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق الديمقراطية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يستحق الإعجاب والتقدير، وأن أساس التعاون بين مصر والمانيا يرجع إلى روح المودة التى تسود بين البلدين وتفهم المانيا بشكل راسخ أن الأمن والاستقرار والأمل فى مصر مرتبط بالأمن والاستقرار والأمل فى المانيا. وأشار - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بقصر الاتحادية أمس عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن الأساس الراسخ للعلاقات المتبادلة على المستوى الرسمى والشعبى بين مصر والمانيا، على الرغم من وجود بعض الاختلافات، هو ما يمكن المانيا من التحدث بصراحة عن موضوعات عديدة منها حقوق الإنسان وحرية التعبير. وأوضح جابريل، خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي، أن الجانب الألمانى يضع قضية حقوق الإنسان موضع الاعتبار ويرى أن الأمن يؤثر فى الاستثمارات وتصدير السياحة، وقال إنه تحدث بصراحة شديدة مع الرئيس السيسى حول قضية حرية التعبير وعمل مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر، مشيرا إلى أن الرئيس أكد تعقيد الموقف الذى يواجهه وأنه يبذل قصارى جهده لاستقرار الأوضاع فى البلاد، وأضاف المسئول الألمانى أنه لا يمكنه أن يتطرق لمثل هذه الموضوعات فى بلدان أخري، ولكن حواره مع الرئيس السيسى كان منفتحا فى هذا المجال. وحول أزمات دول المنطقة، أكد نائب المستشارة الألمانية أن تطورات الأحداث تؤثر بشكل كبير على حركة اللاجئين على أوروبا ومصر لا سيما ان بها 90 مليون نسمة، مؤكدا أن مساعدة المانيا لمصر لن تكون على المستوى الاقتصادى فقط، مشيرا الى أن الحركات والثورات التى قامت فى عدد من الدول العربية لم تقم على أساس دوافع دينية ولكنها قامت بحثا عن دفعة أمل، مضيفا أن المانيا تريد دفع الأمل لدى الشباب المصرى كما تريد الاستقرار لمصر، ومشددا فى هذا الصدد على أنه لا يوجد قيود أو عقبات أو تعقيدات أمام التسليح الألمانى لمصر. وأشار إلى أنه قد تطرق خلال اللقاء مع الرئيس حول تأمين الحدود المصرية وتوفير الأمن الداخلى فى مصر، مشيرا الى أنه يوجد تعاون مع مصر لمنع تهريب الأسلحة داخل الحدود المصرية، والتى تهدد الأمن القومى المصرى ليس فقط على حدود سيناء بل على الحدود الليبية كذلك. وقال جابريل إن المانيا تبذل جهودا كبيرة لتحقيق الأمن فى مختلف دول العالم من خلال قواتها المنتشرة فى مناطق النزاعات، كما تتبادل المعلومات حتى لا تمتد النزاعات من مناطق الصراعات مثل ليبيا الى مناطق أخري، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس السيسى امكانية توفير المعدات لتأمين الحدود. وأشار إلى أن هناك دعوة من الرئيس السيسى للمستشارة الألمانية ميركل ، وأنه سوف يجتهد حتى تلبى هذه الدعوة. وأكد المسئول الألمانى أن بلاده تساند مصر من الناحية الاقتصادية بشكل كبير، ولذلك قام بالزيارة مع وفد كبير يضم أكثر من 100 شركة ومؤسسة مالية، مشيرا الى ان هناك رغبة كبيرة للمشاركة فى المشروعات التنموية فى مصر وتقديم الخبرات وتسهيل الاجراءات المالية الداعمة لمصر. وأشار الى أن الشركات الألمانية ستلعب دورا حاسما للإسهام فى الاقتصاد المصرى من خلال الارتقاء بالمهارات والتدريب والتاهيل المهنى للعمالة المصرية. وحول الديون والمستحقات المالية للشركات الألمانية لدى مصر، قال إنه تحدث مع الرئيس السيسى حول الديون لألمانيا وكذلك الديون للدول الأجنبية بشكل عام، مشيرا الى أن هناك حزمة من الاجراءات كنوع من المساعدات التى يمكن أن يقدمها نادى باريس لدعم مصر، موضحا أن المستشارة الألمانية مستعدة للتعاون مع المؤسسات المالية الدولية ومنها صندوق النقد، فضلا عن تقديم استشارات اقتصادية لمصر فى اطار دعم استقرارها. وأعرب جابريل عن تقديره لمشاعر الود التى تسود الشعب الالمانى تجاه المصريين، مشيرا الى أن هناك تبادلا ثقافيا واجتماعيا عبر العقود السابقة، فضلا عن زيارة العديد من السائحين الألمان وغيرهم ، ووجود الشركات الألمانية التى توفر 20 ألف فرصة عمل.