طالب «بونو» مغنى الروك الأمريكى والناشط فى مجال مكافحة الفقر الكونجرس الأمريكى بإطلاق «خطة مارشال» لدعم جهود مكافحة الفقر وتطوير سبل الحكم الرشيد فى دول الشرق الأوسط، فيما وصفه بأفضل وسيلة لتحصين العالم ضد أشكال التطرف والإرهاب فى العصر الحالي، فضلا عن مشكلة اللاجئين. وأكد بونو فى شهادته أمام لجنة الكونجرس الفرعية لشئون المخصصات والمعنية بالإشراف على المساعدات الخارجية أن وضع ما يشبه «خطة مارشال» التى أطلقتها الولاياتالمتحدة لاعادة اعمار اوروبا ومكافحة التطرف عقب الحرب العالمية الثانية، سوف يساعد حاضرا فى التصدى لأزمة أوروبا «الوجودية»، على حد تعبيره. وأوضح المغنى الأمريكى أن مظاهر هذه الأزمة الوجودية تتمثل فى صعود الاحزاب القومية المتشددة فى عدة دول أوروبية ودراسة المملكة المتحدة لاحتمالية الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. واقترح بونو التطوير من وسائل مكافحة الفكر المتطرف، متقدما بفكرة طريفة لتوظيف نجوم الكوميديا الأمريكية الكبار ومن بينهم آمى شومر وكريس روك وساشا بارون كوهين، وطالب الحضور فى جلسة الكونجرس بعدم السخرية من اقتراحه، مؤكدا أن مواجهة الرسالة العنيفة للجماعات المتطرف وسلوكها المتباهى بالسخرية واثارة الضحك، سوف ينال من قوتها ويهزمها. جاءت تصريحات بونو فيما يستعد الكونجرس الأمريكى إلى تمرير خطة انفاق جديدة يتوقع أن تتضمن تخفيضات حادة فى المساعدات الخارجية. وكان بونو قد ساهم فى تأسيس منظمة المساعدات الدولية «وان» ويتولى قيادة حملات فى عدد كبير من عواصم العالم لتخفيف عبء الديون والحد من الفقر بالإضافة إلى مكافحة الفيروس المسبب لمرض الإيدز. وبالاتفاق مع مطالبات بونو، أكد السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام رئيس لجنة المخصصات ضرورة وضع برنامج بقيمة عدة مليارات من الدولارات للتعامل مع أزمات الشرق الأوسط ومعالجة التبعات المترتبة على نزوح ملايين اللاجئين هربا من النزاعات المسلحة فى سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة. ويقوم البرنامج المقترح على أن هزيمة تنظيم «داعش» الارهابى وغيره من الجماعات المسلحة المتطرفة والحيلولة دون ظهور جماعات مشابهة يتطلب الدفع بالمساعدات انسانية ودعم سبل التنمية الاقتصادية. وأشار جراهام إلى مواقفه السياسية المحافظة.