أدلى مواطنو تشاد بأصواتهم أمس فى الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها الرئيس إدريس ديبى للفوز بولاية خامسة مع 13 مرشحا آخرين. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن الرئيس ديبى الذى تولى السلطة منذ عام 1990 هو الأوفر حظا للفوز وإلحاق الهزيمة بباقى منافسيه، ومن بينهم زعيم المعارضة صالح كبزابو الذى يقول إن تشاد بحاجة للتغيير. وتقوم حملة ديبى على أساس تعهده بأن حكومته هى الوحيدة التى يمكنها الحفاظ على الاستقرار فى وجه تهديدات الإرهاب، فى إشارة منه إلى جماعة بوكو حرام التى شنت سلسلة هجمات فى بلاده العام الماضي. وقال شهود إن آلاف الناخبين أدلوا بأصواتهم فى مراكز اقتراع بالعاصمة فى أول انتخابات بالبلاد تستخدم فيها بيانات القياسات الحيوية. وقال ديبى للصحفيين وهو يدلى بصوته فى العاصمة نجامينا أمس : «أدعو مواطنى تشاد للتصويت بهدوء وسكينة .. يبدو المستقبل مشرقا .. أطلب من كل السياسيين احترام حكم صناديق الاقتراع». وقالت موظفة تدعى فاطمة زارا وهى تنتظر الإدلاء بصوتها «جئنا للتصويت للرئيس من أجل ضمان السلام فى بلدنا .. هناك مشاكل كثيرة حولنا فى الدول المجاورة»، فى إشارة منها إلى الكاميرون ونيجيريا اللتين تشهدان أيضا هجمات من تنفيذ بوكو حرام. وفى الوقت نفسه، قال ماتيو مادجيتولنجار - وهو عاطل وقف فى الطابور أمام إحدى لجان الاقتراع للإدلاء بصوته فى إحدى ضواحى العاصمة نجامينا - لرويترز : «استيقظت مبكرا للمجيء والتصويت لأننا نريد التغيير». يذكر أن دستور هذا البلد الواقع فى وسط أفريقيا يسمح لديبى بالترشح، لكن الرئيس تعهد بإعادة حدود للفترات الرئاسية كانت حكومته قد ألغتها عام 2004. وتملك تشاد أحد أقوى جيوش المنطقة وساهمت بدور رئيسى فى جهود يدعمها الغرب للتصدى لبوكو حرام التى تربطها صلات بتنظيم داعش ولمتشددين آخرين على صلة بتنظيم القاعدة.