أكد المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني أن القرار المنفرد للاتحاد الاوروبي بإدراج قطاع الطيران المدني ضمن برنامج تجارة الإنبعاثات يزيد العبء علي شركات الطيران, كما أن التلوث السمعي والضوضاء مازال يشكل تحديا كبيرا في مجال الطيران يلزم متابعته ومحاولة التقليل منه. وقال: إن ما يشغل المطارات الدولية والمحلية الآن هو طرق وأساليب رصد الملوثات الناتجة عن حركات الطائرات والتأكد من أن قياساتها داخل المسموحات بما لا يضر البيئة, وكذلك دراسة الآثار المترتبة علي التغيرات المناخية وتأثيرها. وأكد المهندس حسين مسعود اهتمام وزارة الطيران بتنمية مهارات الموارد البشرية والارتقاء بالأداء في مختلف التخصصات ولنشر الثقافة البيئية بين العاملين في إطار الاهتمام المتنامي الذي يشهده المجتمع الدولي اليوم في مجال حماية البيئة باعتبارها واحدة من الركائز الأساسية والمحورية لتحقيق التنمية المستدامة, وتوفير بيئة عمل نظيفة وصحية تساعد علي زيادة الانتاج وتحسين اقتصاديات الشعوب. وأشار وزير الطيران الي أن قضايا البيئة تستحوذ علي اهتمام دول العالم لما لها من تأثير بالمتغيرات الدولية التي يأتي في مقدمتها خفض الانبعاثات الكربونية, وهي التي تتسبب في ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وما تبع ذلك من قيام دول العالم بتوقيع اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للمناخ عام 1994 وصياغة بروتوكول كيوتو الذي يحدد التزامات الدول تجاه تخفيف وتخفيض الانبعاثات الكربونية خاصة الدول الصناعية الكبري. وقال انه بالرغم من أن الانبعاثات الكربونية للطائرات تمثل أقل من2% من إجمالي الانبعاثات فإنه قد تم إدراج قطاع الطيران المدني ضمن برنامج تجارة الإنبعاثات بقرار منفرد من الاتحاد الاوروبي والذي بدأ تطبيقه اعتبارا من يناير 2012 الماضي, وما سيترتب علي ذلك من عبء مالي إضافي علي شركات الطيران.