أعلن محمد شعيب النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، خلال مؤتمر صحفى عقد بالقاهرة أمس، إن رئاسة مجلس النواب اتفقت على عرض حكومة الوفاق للتصديق عليها، إضافة إلى وضع تعديلات على الإعلان الدستورى الليبى بما يتفق مع الحوار المتفق عليه. وأضاف شعيب، أن رئاسة مجلس النواب تدعو كافة أعضاء المجلس للحضور إلى طبرق لإجراء مزيد من التشاور والتفاهم حول كل الأمور العالقة، على ألا تتجاوز الجلسة الحاسمة، لذلك يوم 18 من الشهر الجارى . وأوضح شعيب، أن مجلس النواب الليبى لم يؤسس على تكتلات حزبية أو كتل، إنما على أشخاص، مما خلق حالة من التعطل والبطء فى حسم عدد من القضايا. ومن جانبه، قرر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى برئاسة فائز السراج، تقديم الدعم للمجالس المحلية والبلدية «بشكل عاجل» لحل المشاكل المالية وقيامهم بالأعمال المنوطة بهم وتقديم الخدمات للمواطنين. وقال المكتب الإعلامى للسراج أمس، إن أعضاء المجلس الرئاسى عقدوا اجتماعا بمقره بالعاصمة طرابلس لمناقشة سبل إرسال التجهيزات والاحتياجات الطبية اللازمة للمناطق الجنوبية والشرقية لحل الاختناقات وتخفيف حدة الأزمة التى يعانى منها قطاع الصحة، وسبل دعم المجالس البلدية والمحلية بشكل عاجل. وفى الوقت نفسه، حذر المبعوث الدولى مارتن كوبلر من إنهيار ما أسماه «اتفاق السلام الهش القائم فى مدينة طرابلس»، إذا لم تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق ما وصفه ب»الإنجازات». وقال كوبلر، بأنه إذا لم تحقق الحكومة نتائج، لن يظل الوضع هادئا. وجدد المبعوث دعوته للبرلمان بسرعة التصويت على الحكومة، مشيرا إلى إن البرلمان يخاطر بأن يتم تهميشه إذا امتنع عن فعل ذلك. وعلى الصعيد الأمني، أكد مصدر عسكرى أن تنظيم «داعش» يحشد قواته بحقل المبروك النفطى جنوب ليبيا، مرجحاً أن يستهدف التنظيم الحقول القريبة منه. وقال فتح الله العبيدى قائد سرية مرادة المقاتلة فى تصريحات صحفية مساء أمس الأول إن «تنظيم داعش لديه تحشيد كبير بحقل المبروك شمال غرب مرادة، وتجمع أخر جنوب مدينة سرت. وأشار العبيدى إلى أنه جرى تكليف دوريات استطلاع متحركة بمنطقة قارة جهنم الواقعة غرب بلدة مرادة لمراقبة الطريق المؤدية الى الحقول النفطية وجارى وضع خطة شاملة مُتكاملة لصد أى هجوم محتمل.وتتوسط منطقة «الهلال النفطي» بين بنغازى وطرابلس، وتحوى المخزون الأكبر من النفط، وتضم عدة مدن مثل بنغازى وسرت، إضافة إلى مرافئ الزويتينة والبريقة ورأس لانوف والسدرة. ومن جانبه، أكد الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبى محمد الحرارى إخلاء ثلاثة حقول نفطية جنوب غربى سرت وهى حقول البيضاء، والواحة، وتيبستى . وقال الحراري، فى تصريحات أمس، إن الإخلاء جاء عقب تحذيرات حرس المنشآت النفطية (وفقا لمعلومات) عن وقوع هجمات متوقعة لتنظيم داعش الإرهابى على هذه الحقول. ومن جانبه، أكد آمر حرس المنشآت النفطية بحقل (الواحة) خطاب بحيرى ورود معلومات تؤكد نية أفراد من تنظيم «داعش» الإرهابى شن هجمات على حقل الواحة، والحقول القريبة منه للسيطرة عليها.