علي الرغم من الأحداث السياسية الساخنة والمتلاحقة التي تسيطر علي شاشات المحطات التلفزيونية المختلفة وانشغال الكثيرين يوميا بمتابعة آخر أخبار المرشحين للرئاسة. إلا أن قطاعا لا يستهان به من متابعي التليفزيون تحتل لديه الانتخابات ومشاكلها وأخبارها المرتبة الثانية في اهتمامهم اليومي ويسبقها متابعة أحداث مسلسلي فاطمة وروبي اللذين يذاعان يوميا علي قناتي إم بي سي وسي بي سي علي الرغم من أن كلا المسلسلين ينتميان لنوعية مختلفة من الدراما التي لم يعتد عليها المشاهد المصري, ويحوز مسلسل فاطمة اهتمام قطاعات كبيرة من محبي الدراما التركية وأصبحت فاطمة وكريم نموذجا جديدا لحالة التفاني في الحب التي لا تتوافر كثيرا في الدراما المصرية, وقد أصبحت الممثلة التركية بيريت سات التي تلعب شخصيتها نجمة حقيقية في مصر بعد أن اشتهرت من قبل في دور سمر في مسلسل العشق الممنوع ومسلسل فاطمة مأخوذ عن رواية الأديب فيدات توركالي التي كتبها عام 1986 ورصد فيها كيف يمكن أن يفصل خط رفيع بين مشاعر الحب والكراهية, وتنافسها علي قلوب المصريين شخصية روبي التي تؤديها سيرين عبد النور والمأخوذة من المسلسل المكسيكي الشهير الذي يحمل نفس الاسم وتم تعريبه وأصبح يحمل الروح المكسيكية والعربية في نفس الوقت, وعلي الرغم من كون المسلسل يضم خليطا من الفنانين من مصر ولبنان وسوريا إلا أنه يلاقي قبولا كبيرا وأصبح علي جدول المشاهد المصري يوميا, وعلي الرغم من إختلاف طبيعة المسلسلين وبدء عرضهما منذ أكثر من شهرين إلا أن ارتباط الجمهور المصري بهما ومتابعته لهما يفتح الباب للسؤال عمن ينتصر في معركة المتابعة اليومية مرشحو الرئاسة أم فاطمة وروبي.