أحيانا لا يوجد ما يستدعى الاعتذار، وأحيانا لابد أن تعتذر لشخص، والأهم أن تعتذر لنفسك، كثيرا ما نقسو على أنفسنا، لو فكرت بعقلك لن تهتم كثيرا، ولو تأملت بقلبك سوف تدرك المعنى، القلب يرى ما لا يراه العقل، وأن تعرف الحقيقة الآن، أفضل من أن لا تعرفها أبدا. أطول رحلة تقوم بها، حين تعبر إلى أعماق نفسك، لا يهم أن تكتشف الآخرين، المهم أن تكتشف نفسك، أكثر الأشياء وجعا أن تنسى نفسك، ربما نفهم الحياة من زاوية ما، وقد نقبل الآخرين أو نرفضهم، لكن لا نملك رفض أنفسنا، علاقتنا بأنفسنا هى نقطة ضعفنا. كلما طالت بنا الرحلة، لا يهمنا أن نبحث عمن يفهمنا، ولا من يحمل همومنا، فالأهم أن نفهم أنفسنا، لذلك نبنى جدرانا ولا نبنى جسورا، نسعى للوحدة حتى نعرف أنفسنا أكثر، النجاح لا يعلم شيئا، الفشل يعلم أكثر، يكفى أن تتأمل حياتك، حاول أن تصل إلى النقطة الأبعد. لا يهم رأى الآخرين فيك، البعض يراك رائعا، والبعض يراك سيئا، وهناك من لا يراك أصلا، يكفى أن ترى نفسك، لو فكرت فيما يسعدك، سوف تصبح سعيدا، نحن نصنع سعادتنا وتعاستنا، للأيام فرحتها وأيضا قسوتها، وأيا كانت الظروف، لا تدع أحدا يفسد سعادتك، حتى نفسك. الحياة أقصر مما تتخيل، حاول أن تنقذ بقايا نفسك، حتى فى أصعب المواقف، ليس أمامك إلا التماسك، عش بالأمل وقدر قيمة الحياة، نحن لا نعيش فى هذا العالم مرتين، عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة فى الحياة، لا تشغل بالك بما لا يستحق، هناك دائما ما هو أهم..نفسك. لو سألتنى عن الحياة لأ خبرتك بأنها أنا وأنت ونحن وهم، لا يمكنك استبعاد شيء من المعادلة، حين نفعل ذلك ندفع الثمن، لا تتأخر عن الاعتذار لأحد، قد لا يكون موجودا حين تريد الإعتذار له، ولا تتأخر فى الاعتذار لنفسك. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود