«طابية عرابى « بمدينة عزبة البرج بدمياط على ساحل المتوسط، إحدى التحصينات التى أقيمت لمواجهة وصد أى عدوان خارجى يأتى من جهة البحر ، تحولت من أثر مهم إلى خرابة وبؤرة للخارجين عن القانون ومقلب للقمامة. يقول محمد أحمد مدرس أن «طابية عرابى « رغم أهميتها التاريخية والأثرية حيث كانت تستخدم فى الدفاع عن مصر ضد أى هجوم خارجى وتعتبر من أهم الأثار الموجودة داخل المحافظة تم تصنيفها كأثر إسلامى عام1985 إلى جانب موقعها فى الجهة المقابلة لمصيف رأس البر، فإنها لم تدخل دائرة الإهمال وكان أقصى اهتمام فى انشاء سور للطابية، منذ نهاية السبعينيات وتحول هذا الأثر إلى مكان مهجور لا يوجد فيه إلا الخارجون عن القانون وتراكمت فيه القمامة وانتشرت فيه القوارض والكلاب الضالة والحشرات بالإضافة إلى ورش مراكب الصيد وأصبحت الأمور تسير بداخلها من سييء الى أسوأ. الدكتور رضا رمضان مدير عام آثار دمياط يقول إن طابية عرابى تعتبر أكبر موقع أثرى بمحافظة دمياط حيث تقع على مساحة15 فدانا وكان هناك مشروع لتطوير الطابية بتمويل من الاتحاد الأوروبى والمعهد الفرنسى للدراسات الشرقية ولكن توقف المشروع بسبب أحداث ثورة يناير 2011 ولم يتم تنفيذ سوى سور لحماية الطابية بتكلفة نحو 2 مليون جنيه مشيرا إلى أن هناك حاليا مشروعا تقوم به الإدارة الهندسية لمتاحف الوجه البحرى بالإسكندرية من أجل ترميم وتطوير الطابية بحيث تصبح مزارا سياحيا مشابها لقلعة قايتباى بالإسكندرية . ويؤكد مدير عام أثار دمياط أنه سيتم أيضا عمل تطوير للكورنيش أمام الطابية فى الجهة المقابلة لمصيف رأس البر وهذا المشروع تم الانتهاء من إعداد الدراسات المطلوبة الخاصة به وتم عرضها على قطاع الآثار الإسلامية والقبطية للعرض على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية للطرح فى مناقصة عامة، وسيتم البدء فى تطويرها عقب الحصول على الموافقات اللازمة وسيتم طرح مناقصة عامة للشركات المنفذة والمتخصصة من أجل تنفيذ هذا التطوير خلال الفترة المقبلة .