أنهت البورصة تداولاتها فى جلسة أمس على تراجع جماعى لمؤشراتها حيث اغلق رأس المال السوقى عند مستوى 406,302 مليار جنيه ليخسر 2٫7 مليار جنيه بسبب ضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب فى حين اتجهت تعاملات الاجانب والمصريين للشراء . وفى سياق متصل واصلت مؤشرات صناديق الاستثمار صعودها للأسبوع الثانى على التوالى متأثرة بالقرارات الايجابية التى اتخذها البنك المركزى لتحرير التعامل بالنقد الاجنبى والتى ترتب عليها دخول مستثمرين جدد الى اسواق المال وبلغ متوسط الزيادة فى المؤشرات 84،0% وانعكس ذلك على 69 صندوقاً بالإيجاب. وقال عمر رضوان مدير عام ادارة الاصول المالية بإحدى شركات تداول الأوراق المالية ان صناديق الاسهم حققت زيادة بفضل انتعاش حركة الشراء على الاسهم وجاء صندوق بنك تنمية الصادرات فى الصدارة يليه صندوق بنك قطر الاهلى بينما تصدرت الصناديق الاسلامية قائمة الصعود بنسبة 99،0% وجاء صندوق الوفاق الذى يضم بنكى الائتمان الزراعى والقاهرة فى المقدمة ثم صندوق بنك مصر ثم سنابل. اما الصناديق النقدية ذات الدخل الثابت فحققت صعوداً نسبته 17،0% بسبب ارتفاع اسعار الفائدة على المدخرات المصرفية ووصل هذا الارتفاع على هذه الصناديق منذ بداية العام الى نحو 2% حتى الاسبوع الماضى وحققت صناديق الدخل الثابت صعوداً 24،0 % الاسبوع الماضى. ويعقب عمر رضوان على هذا الارتفاع بالقول : ان الارتفاعات فى الاسبوع الثانى جاءت منخفضة عن الاسبوع السابق له من الشهر الحالى بعدما التقط السوق انفاسة لكن الملاحظ انه سيواصل الصعود بنِسَب اقل لكن هناك تفاؤلاً لدخول اعداد كبيرة من المستثمرين العرب والاجانب بعدما تحسنت اسعار البترول عالمياً وتراجعت قيمة الجنيه وهؤلاء متكالبون على الشراء لتكوين مراكز مالية جديدة بما يدعم الثقة فى مناخ الاستثمار خاصة سوق الاسهم التى شهدت فترة من التذبذب بلغت مدتها عاما كاملا انعكست على اسواق المال بالسلب ثم انقضت هذه الحالة بعد صدور الاجراءات التصحيحية للبنك المركزى حول قيمة الجنيه وإطلاق التعاملات بالنقد الاجنبى سحباً وإيداعاً فى الجهاز المصرفى.