أكد المستشار إحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجانب الفرنسى يجرى حاليا اتصالات مع عدد من العواصم والدول بهدف الإعداد لتنفيذ مقترح عقد مؤتمر دولى للسلام. وتم تعيين مبعوث فرنسى لهذا المؤتمر يقوم حاليا بجولات فى عواصم الدول الكبرى بهدف التشاور للاعداد للمؤتمر . وقال أبو زيد، فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين ان الأفكار المتعلقة بالمبادرة الفرنسيه ما زالت غير مكتملة ولكن تتمحور حول انشاء مجموعة دعم دولية للقضية الفلسطينيه وعقب الاجتماعات التحضيرية بمشاركة الأطراف الدوليه التى لن يشارك فيها الجانبين الفلسطينى أو الاسرائيلى ليتم بعد ذلك عقد مؤتمر بمشاركة الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى فى الصيف المقبل . وأكد أبو زيد، ان الجانب الفرنسى احاط مصر بالمعلومات المتوافرة بشأن المبادرة وما زالوا يتعرفون على الخط الذى من الممكن ان يكون توافقيا ليتم على اساسه صياغة عنصر المبادرة بشكل متكامل و لذلك يقوم المبعوث الفرنسى بالتعرف على كافة آراء الأطراف . وإكد انه هناك شعورا عاما بالحاجة الى القيام بتحرك جاد تجاه القضيه الفلسطينية نتيجة للجمود الذى طال وغياب أفق الحل وفقدان الأمل لدى الفلسطينيين مع استمرار الحكومة الاسرائيلية فى القيام باجراءات من شأنها ان تعيق حل الدولتين مثل الاستيطان والاستمرار فى الاستحواذ على الاراضى الفلسطينية والتشديد على الفلسطينيين والاجراءات المتشددة ضد الأقصى وغيرها من الإجراءات التى تتنافى مع إجراءات بناء الثقة المطلوب اتخاذها . وردا على ما اذا كان هناك تغير فى الموقف الامريكى عقب الانتخابات والتصريحات التى تخرج عن بعض المرشحين حول القدس أوضح المتحدث انه من الصعب التكهن او التنبوء بموقف ادارة امريكية جديدة من الان وفى كثير من الأحيان يتم الترويج لمواقف خلال الحملات الانتخابية ويختلف الامر بعد الانتخابات وتولى المسئولية . وفى الوقت نفسه، سلم أشرف دبور السفير الفلسطينى فى لبنان للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مذكرتين الأولى حول معاناة أهالى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان الذى تم تدميره فى عام 2007 جراء مواجهات بين إرهابيين والجيش اللبنانى ، والمذكرة الثانية حول معاناة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام. وذكرت سفارة فلسطين، فى لبنان فى بيان لها أمس الأول أن بان كى مون قام بزيارة هى الاولى لمسئول أممى على هذا المستوي، لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين فى شمال لبنان، منذ انشائه، فى حضور وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى رشيد درباس. وأشار البيان إلى أنه كان فى استقبال بان والوفد المرافق لدى وصولهم إلى المخيم، السفير أشرف دبور ومسئولو الفصائل الفلسطينية فى لبنان. وتجول بان كى مون فى أرجاء إحدى المدارس الثانوية، كما التقى إحدى العائلات الفلسطينية من المخيم، حيث أطلع على أحوالها والظروف المعيشية الصعبة التى تعيشها".