احتلت الدنمارك المركز الأول فى تقرير السعادة الدولى الذى تصدره الأممالمتحدة سنويا، لتكون الدولة الأكثر سعادة فى العالم كما كانت فى عامى 2012 و2013، تلتها سويسرا. ولطالما تتنافس الدولتان، الدنمارك وسويسرا، على اللقب منذ العام الأول لإصدار التقرير، إلا أن الدنمارك كانت تستأثر به دائما حتى انتزعته منها سويسرا العام الماضى، وتحرص الأممالمتحدة على إصدار تقريرها سنويا منذ عام 2012 على اعتبار أن سعادة الشعوب تجعلهم أكثر صحة وكفاءة، وتعتمد فى ذلك على عدة معايير منها إجمالى الناتج المحلى للفرد والرعاية الاجتماعية ومتوسط العمر وغياب الفساد وعلى العكس، اعتبر التقرير، الذى يضم 157 دولة، بوروندى هى أتعس الدول، تلتها سوريا، توجو، أفغانستان وعدد من دول الصحراء الكبرى. الغريب أن الولاياتالمتحدة لم تتصدر حتى المراكز العشر الأولى، بل جاءت فى المرتبة الثالثة عشرة بسبب حالة الاستقطاب الشديدة فى المجتمع الأمريكى الآن مع الصعود المدوى للمرشح الرئاسى المحتمل للحزب الجمهورى دونالد ترامب. كذلك استطاعت بعض الدول العربية مثل السعودية وقطر والكويت والبحرين التفوق على دول أوروبية بارزة مثل إيطاليا التى جاءت فى المركز الخمسين، وآسيوية مثل اليابان التى احتلت المركز 56، فى الوقت نفسه، اهتم التقرير برصد الدول التى حققت طفرات كبيرة فى معدلات السعادة سواء بالسلب أو بالإيجاب، فكان من أبرز الدول التى حققت طفرات سعادة، الصين وتايلاند، بينما جاءت مصر وإيران والأردن واليمن والسعودية من منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للدول التى هبط مؤشر سعادتها بشكل ملحوظ، فضلا عن اليابان والهند فى آسيا وقبرص واليونان من أوروبا، وجاءت مصر فى المركز ال 120 فى القائمة وأضح التقرير أنهم جميعا تأثروا بشدة بالأزمة الاقتصادية.