تبرهن مصر وروسيا يوما بعد يوم، على مدى عمق العلاقات الاستراتيجية التى تربط بين البلدين، مستلهمة من ماضى العلاقات العريق خلال حقبة الستينيات من القرن العشرين، مددا لمستقبل أفضل لمصلحة البلدين والشعبين. والحقيقة أن العلاقات القوية التى تربط الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، توفر زخما رائعا لترسيخ وتوسيع مجالات التعاون بين مصر وروسيا، وهذه المعانى أكدها وزيرا خارجيتى البلدين، سيرجى لافروف، وسامح شكري، خلال مؤتمرهما الصحفى فى موسكو أمس، عقب محادثاتهما الناجحة والتى شملت العديد من القضايا الثنائية والإقليمية. وقد أثبتت علاقات القاهرةوموسكو قوتها ورسوخها خلال أزمة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، فى أكتوبر الماضي، وروسيا ليست مجرد قوة دولية تلعب دورا مهما فى رسم خريطة العالم السياسية والاقتصادية ولها دور قوى فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمة السورية، ولكن التعاون الثنائى معها أيضا يحظى بنفس الأهمية، خاصة فى المجالات الاستراتيجية والعسكرية فى تطوير وتحديث معدات قواتنا المسلحة، علاوة على أن السياح الروس يمثلون شريحة مهمة لدخل مصر من السياحة، خاصة فى ظل الأزمة الطاحنة التى يعانيها قطاع السياحة المصرى . لمزيد من مقالات رأى الاهرام