هيمن ملف أزمة الهجرة على أجواء الانتخابات المحلية فى ألمانيا التى جرت فى ثلاث ولايات أمس مع مواجهة المحافظين بزعامة المستشارة إنجيلا ميركل خطر التعرض لنكسات من شأنها إضعافها فى الوقت الذى تحاول فيه تمرير اتفاق لحل أزمة المهاجرين فى أوروبا. وفتحت مراكز الاقتراع فى ولايات «بادن فورتمبرج» و«راينلاند بفالتس» و«ساكسونيا انهالت» أمام نحو 13 مليون ألمانى ناخب، وذلك فى عملية اقتراع هى الأولى منذ أن فتحت ألمانيا أبوابها لأكثر من مليون لاجئ العام الماضي. وفى الوقت الذى تواجه فيه ميركل انتقادات شديدة تأخذ عليها سياسة فتح الأبواب أمام المهاجرين، تشير استطلاعات الرأى إلى احتمال فوز حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى المعادى للأجانب فى الولايات الثلاث وحصوله على نحو 19 ٪ من الأصوات، لا سيما فى ولاية «ساكسونيا انهالت»، فى الوقت الذى من المتوقع فيه أن يتكبد المحافظون خسائر كبرى تصل إلى نحو 10 نقاط مئوية عن الانتخابات السابقة قبل خمس سنوات.