يصوت الناخبون الألمان في انتخابات محلية في 3 ولايات اليوم الاحد، قد تشهد تراجعا لحزب المستشارة انجيلا ميركل وتضعف موقفها فيما تحاول إبرام صفقة لحل أزمة المهاجرين التي تواجهها القارة الأوروبية. فالهجرة أصبحت محور هذه الانتخابات، حيث يشعر الكثير من الألمان بالقلق ازاء التدفق الهائل للمهاجرين - الذين بلغ عددهم اكثر من مليون في العام الماضي فقط. وأصبحت أزمة المهاجرين عنوان زعامة ميركل والقضية التي ربطت بها سمعتها السياسية. وينحسر التأييد الذي يتمتع به حزب الديمقراطيين المسيحيين الذي تتزعمه ميركل لحساب حزب البديل لالمانيا المعادي للهجرة الذي استفاد الى حد كبير من التململ الذي يسود قطاعات واسعة من الشارع الالماني ازاء تدفق المهاجرين. وتشير استطلاعات الآراء الى ان حزب ميركل سيحتفظ بالموقع الاول في ولاية سكسونيا انهالت في ألمانياالشرقية السابقة، ولكنه قد يخسر لحزب الخضر في ولاية بادن فورتنبورج. أما في الولاية الثالثة التي ستجرى فيها الانتخابات، وهي ولاية راينلاند بالاتينات، والتي حل فيها الحزب ثانيا في الانتخابات السابقة، فإن السباق لا يمكن التكهن بنتيجته. وستعد خسارة اثنتين على الاقل من الولايات الثلاث ضربة لميركل في وقت تحاول فيه استغلال مكانتها كأقوى الزعماء الاوروبيين للتوصل الى اتفاق مع تركيا من شأنه ايقاف سيل المهاجرين. وكانت المستشارة الألمانية أثارت قلق العديد من الزعماء الأوروبيين في قمة عقدت في وقت سابق من الاسبوع الحالي باعتمادها على مسودة الاتفاق مع تركيا ومطالبتهم بتأييد ذلك الاتفاق. وما زالت ميركل بحاجة إلى إكمال الاتفاق في قمة تعقد في السابع عشر من الشهر الحالي، وإذا كان أداء حزبها ضعيفا في انتخابات الاحد سيضعف ذلك موقفها في هذه القمة.