منذ إعلان عام 2016 عاما للشباب ولم يجد المشاهد جوانب فعالة في هذا المجال علي القنوات ونادرا ما تظهر البرامج التي تعبر عنهم، بينما قدمت الفضائية المصرية أسبوعا خصصته للشباب لهذه المناسبة، حول ذلك وحول اختفاء البرامج الشبابية من خرائط القنوات المختلفة، وكيف نصنع برنامجا شبابيا قويا.. كانت هذه الأسئلة التي طرحناها علي خبراء الإعلام لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الغياب، حيث ارجعوا انصراف الشباب عن برامجهم لتخليها عن قضاياهم، مطالبين القائمين علي التليفزيون بضرورة استطلاع أراء الشباب للتعرف علي القضايا والموضوعات التي يهتمون بها . وأرجعت د.ليلي عبد المجيد استاذ الإعلام: إن انصراف الشباب عن بعض البرامج التي تهتم بهم إلي تخليها عن الاهتمام بقضاياهم ومطالبهم، مشيرة في هذا الصدد إلي البرامج التي كان يعرضها التليفزيون في السابق وتلقي قبولا من الشباب لاهتمامها بقضاياهم . وأشارت إلي وجود نوعية من البرامج المهيمنة علي شاشة التليفزيون مثل برامج التوك شو والبرامج الحوارية مما يجعلهم ينصرفون عن مشاهدة التليفزيون وتفضيل مواقع التواصل الاجتماعي . وشددت علي ضرورة تقسيم برامج الشباب إلي عدة مراحل تتضمن برامج تتعلق بمرحلة المراهقة حتي الجامعة وبرامج تختص بتهيئه الشباب عبر تنمية مهاراتهم وتهيئتهم لسوق العمل و برامج عن كيفية تكوين أسرة والمعاملات الحياتية. ودعت د. ليلي عبد المجيد القائمين علي تليفزيون الدولة بضرورة استطلاع أراء الشباب للتعرف علي القضايا والموضوعات التي يجب مناقشاتها في برامجهم إضافة إلي التعرف من خلالهم علي نوعية البرامج والتوقيت المناسب لعرضها علي شاشة التليفزيون لضمان وصول الرسالة الإعلامية التي يهدف إليها البرنامج كي يؤثر فيهم ويتأثرون به. ويقول د.رفعت الضبع أستاذ الاعلام: إن البرامج التليفزيونية تمثل اهمية كبري بالنسبة للشباب لاحتياجه لها لانها تمده بالتعليم والتثقيف والتوجيه وتنمي ملكات الابداع والابتكار والبحث وتقدم له الجديد والمفيد في عالم التكنولوجيا وتحقق اشباعاته في المجال الفني والرياضي والترفيه والتسليه والحفاظ علي سلامة نموه. واقترح التوسع في تقديم البرامج الهادفة للشباب وخاصة التي تقدم له كل مايهمه من ماكل وملبس وفنون ورياضه وتسلية والبرامج التعليميه والدينية والصحيه لها دور كبير في ثقل مهارات الشباب ويفضل التركيز عليها ولعلاج مشكلات الاميه الابجدية والنوعية ومساعدة الشباب علي حسن اختيار نوع الدراسة الجامعيه التي تناسب قدراته وكذلك الوظيفة التي يشغلها والمسكن المناسب والزوجة الصالحة التي تحقق سعادته وأضاف أن البرامج التلفزيونيه يمكنها ان تحصن الشباب من الغزو الثقافي الهدام ومن التطرف والارهاب وتشغل فراغ الشباب بتثقيفه وتنويره واقترح أن يقدم برامج الشباب شباب الاعلاميين وأن يكون الاعداد والاخراج متناسبا مع الشباب وان نقدم القدوة الحسنه والرموز المبشره لهم بمستقبل باهر، وطالب باستطلاع اراء الشباب في نوعية البرامج المفضله لهم والاستثمار الامثل لنتائج الدراسات العلميه المتعلقة بقضايا الشباب وتعظيم الفائدة من أفكارهم وابتكاراتهم وتقبل أفكار الشباب كما هم لا كما يجب ان يكون حتي تتصدي برامج الشباب لجميع المشكلات التي يئن منها الشباب مع مشاركتهم في حلها ويجب تحقيق التكامل التربوي بين الاسرة والمؤسسات الدينيه والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني وجماعة الاصدقاء ومشاركة الاسرة الابناء عند مشاهدة البرامج التلفزيونيه وكذلك عند استخدام اجهزة الحاسبات الالية لشرح ما يخفي عنهم من معلومات معروضة بالبرامج لأن الأسرة في حاجة الي برامج تليفزيونية للتربية لتعليم الاسرة كيفية التعامل مع الابناء ونشر ثقافه المحبة والتعاون والتكامل والطموح والانتماء وحسن التعامل مع الاخر وثقافة الاختلاف كما يجب تدعيم البرامجيين الذين يتعاملون مع الشباب صحيا ونفسيا وثقافيا وتدريبيا باستمرار كي تحقق البرامج هدفها المرجوه في خلق شباب يحب المواطنه والوطن ويحقق الامال ويقول د.محمد شومان أستاذ الاعلام: تعتبر البرامج الخاصة بالشباب من برامج الخدمة العامة التي لا تهتم بتقديمها الفضائيات حيث تعتمد علي البرامج التي تعود عليها بعائد مادي من الاعلانات وكذلك تحظي بنسبة مشاهدة عالية ولذلك فلابد أن يهتم تليفزيون الدولة الرسمي بنوعية هذة البرامج التي تقدم خدمة للشباب وأن تكون هذة البرامج الشبابية جذابة في طريقة تقديمها حتي يقبل عليها الشباب من جميع الاعمار وان تكون مصادر معلوماتها واضحة وخصوصا السوشيال ميديا وان تقدم للمراحل العمرية المختلفة من الشباب وان تعرض مشكلاتهم بطريقة واضحة وجذابة لاهتماماتهم وان تكون سريعة وغير مملة وتعرض كذلك الحلول لها حتي تكون ذات قيمة وفائدة خاصة وان الشباب حاليا يعاني من التمرد علي الاوضاع ولابد ان تخاطب عقله وأفكاره وأن تكون الضيوف كذلك من الشباب لكي يصل لفكرهم وكذلك مقدمو البرامج الخاصة بالشباب.