طالعتنا جريدة الأهرام, بخبر يقول, ترحيل54 شابا حاولوا السفر لإيطاليا بطريق غير مشروع, وإعادتهم الي مصر بطريق الجو.. ونشرت من قبله خبرين أولهما: أن قوات حرس الحدود بالبرلس تمكنت من إحباط محاولة هجرة غير شرعية الي ايطاليا قام بها25 شابا من جنوبسيناء ومحافظة الغربية, وثانيهما: تحت عنوان اعتقال128 مهاجرا مصريا غير شرعي في صقلية وأن السلطات الإيطالية ألقت القبض عليهم ومنهم68 قاصرا وأن السلطات الإيطالية قامت بترحيلهم دون القصر!! كما نشرت خبرا مؤداه إنقاذ181 مصريا من الغرق في محاولتين للهجرة غير الشرعية, ثم خبر إحباط محاولة تسفير17 شابا بطريق غير شرعي. ويجمع بين هذه الأخبار أنها تدور حول وقائع صادمة ومؤلمة, قام بها شباب من عائلات موسرة, حاولوا ترك مصر وأن عمليات الهجرة قامت بها عصابات, علي مراكب صيد مقابل مايتراوح بين40 و50 ألف جنيه للنفر!. والسؤال بعد ذلك, هل ضاقت مصر بأبنائها, ورحبت بهم إيطاليا؟ لقد أجاب علي هذا السؤال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو يودع قصر الأليزيه في خطاب الي الشعب الفرنسي لافتا نظر الرئيس الجديد فرنسوا هولاند الي مشكلات فرنسا قائلا إن إيطاليا دولة منفتحة, ولكن هناك واقع أليم وهو أننا استقبلنا أعدادا كبيرة من المهاجرين الشرعيين تفوق طاقتنا. وكأن ساركوزي يوجه هذه الرسالة أيضا الي المسئولين في الشعب المصري!. فهل وصلت الرسالة, أم أن المسئولين كانوا علي علم مسبق بمضمونها؟ قطعا كانوا علي علم, فلماذا فعلوا.. كان يجب أن تتضافر جهود علماء الاجتماع والنفس والاقتصاد والقوي العاملة ومنظمات حقوق الإنسان والقائمين علي شئون الأسرة والسياسيين لتحليل أسباب هذه الظاهرة الممتدة المسيئة لمصر وبيان الحل في مواجهة مع هؤلاء الشباب وأسرهم.. فهل من مجيب؟.