أقامت الأكاديمية المصرية للفنون بروما أمس الأول أمسية جمعت بين الفن والموسيقى والتراث الثقافي حيث أكدت د. جيهان زكى رئيسة الأكاديمية فى مستهل الأمسية التى أدارتها عمق العلاقات الثقافية والتاريخ الانسانى الذى يربط مصر بإيطاليا منذ فجر التاريخ وعن أهمية الثقافة كطوق نجاة فى هذه اللحظة الحرجة التى يمر بها العالم والأمل المتبقى لمواجهة الفكر المتخلف والبربرية. كما تحدثت عن الثلاث شخصيات الكبرى التى فقدتهم البشرية مؤخرا وهم د. بطرس بطرس غالى والكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل والأديب الأيطالى أومبرتو أيكو وما تركوه من إرث للإنسانية من مفاهيم التسامح والحث على معرفة الآخر. وتطرقت بعد ذلك أيضا إلى مسيرة العالم الأيطالى الكبير سيرجو دونادوني، الذى وهب حياته للحفاظ على ذاكرة التاريخ المصرى ولعل أبرز إنجازاته قيادته لعملية إنقاذ آثار النوبة على يد البعثة الإيطالية. وقد تناولت المداخلات المختلفة مثل كلمة البروفيسور باولو ماتيا من الجانب الأيطالى ود.فايزة هيكل من الجانب المصرى تميز التعاون الثقافى بين مصر وإيطاليا على مدى التاريخ. وأختتمت الفاعلية بكونشرتو موسيقى"سداسى شرارة" من دار الأوبرا الذى عزف مقطوعات من تأليف الفنان عطية شرارة بقيادة الفنان الكبير حسن شرارة، تعانقت فيها الميلوديا الشرقية والغربية مما لاقى استحسان الجمهور الإيطالى الذى شعر بمدى التقارب بين الشعبين الإيطالى والمصرى وحقق هدف الفاعلية التى أرادت خطابا دبلوماسيا ثقافيا ملموسا وفعالا.