عقب عملية اعتقاله ومداهمة منزله التى وصفها ب"الاستعراض الإعلامي"، أكد الرئيس البرازيلى السابق إيناسيو لولا دا سيلفا، الذى استجوبته الشرطة مؤخرا فى إطار التحقيق فى فضيحة "بتروبراس" البترولية، أنه لا يخشى العدالة لكنه شعر كأنه "سجين"، على حد وصفه. وقال دا سيلفا خلال مؤتمر صحفى عقده بمقر حزب العمال :"أعترف أنى شعرت بأننى سجين هذا الصباح" فى مقر الشرطة الاتحادية فى مطار كونجوناس فى ساو باولو. وأضاف :"إذا كانوا يريدون الاستماع إلى أقوالي، فكل ما كان عليهم هو استدعائي، وكنت سأذهب إليهم. لم أرتكب شيئا وأنا لا أخشي" العدالة.وأضاف دا سيلفا، رمز اليسار السابق الذى حكم البرازيل فى الفترة من 2003 وحتى 2010، "لقد أثبتنا أن الفقراء ليسوا المشكلة، بل هم الحل فى البلاد. لقد أقررنا الإعانات العائلية والمنح الدراسية لدخول الجامعة ل"السود" وهذا يشكل إزعاجا". وأوضح"يريدون تجريم حزب العمال، وتجريم لولا" لأنهم يخشون بقاءنا فى السلطة.ومن جهتها، انتقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف مداهمة قوات الأمن لمنزل سلفها الرئيس لولا دا سيلفا على خلفية الاشتباه فى تورطه فى فضيحة فساد ووصفتها ب"غير اللائقة"، كما وصفت عملية الاعتقال ب"غير الضرورية". وقالت روسيف فى بيان لها: "أعلن رفضى التام لتعرض رئيس سابق للجمهورية لاعتقال لا لزوم له بهدف استجوابه، مع العلم بأنه توجه طوعا مرات عدة فى السابق لاستجوابه من قبل السلطات"، مؤكدة فى الوقت ذاته على استقلالية السلطات فى تعقب الممارسات غير المشروعة وعمليات الفساد.وتأتى تلك التطورات فى أعقاب تفتيش الشرطة البرازيلية منزل دا سيلفا وممتلكات أخرى للرئيس واقتادته لاستجواب استمر 3 ساعات على خلفية فضيحة فساد بلغت قيمتها المليارات.