فى أحدث حلقات مسلسل أزمة اللاجئين فى أوروربا، أمهل الاتحاد الأوروبى اليونان حتى 12 مايو المقبل لتسجيل جميع المهاجرين إليه بطريقة منتظمة قبل فرض المزيد من إجراءات مراقبة الحدود. وذكرت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية أن ديمتريس أفراموبولوس مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الهجرة أكد اعتزامه إجراء تقييم شامل للوضع فى 12 مايو المقبل، مشيرة إلى أنه :»إذا لم نر تقدما بحلول ذلك الموعد فلن نتردد فى وضع شروط تكفل تمديد إجراءات مراقبة الحدود فى أوروبا». وأضاف أفراموبولوس أن الهدف من ذلك هو رفع جميع القيود على الحدود التى تم فرضها جراء أزمة المهاجرين داخل منطقة شينجن بحلول نوفمبر المقبل. وفى أثينا، أعلن رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس، عقب اجتماعه مع دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى أن»بلاده ستطالب كافة الدول باحترام المعاهدة الأوروبية وبفرض عقوبات على كل من لا يحترمها»، مضيفا :»نطالب بوقف التحركات من جانب واحد فى أوروبا». وأوضح تسيبراس أن بلاده ستواصل القيام بكل ما فى وسعها لضمان ألاّ يكون أى مهاجر أو لاجئ بلا حول أو قوة، لكن أثينا لا تستطيع تحمل العبء بمفردها. وأضاف: «لن نسمح أن تتحول اليونان أو أى بلدٍ أوروبى آخر إلى مستودع للأرواح، نحن أمام لحظة فارقة فى مستقبل أوروبا، لن نألو جهداً لتطبيق اتفاقية شينجن ومعاهدة جنيف. لن نعيد الناس للبحر ونخاطر بحياة الأطفال». وفى غضون ذلك، صرح ديمتريس فيتساس مساعد وزير الدفاع اليونانى بأن عدد المهاجرين واللاجئين وصل فى بلاده إلى نحو 32 ألفا بينهم 7 آلاف فى الجزر و25 ألفا فى القسم القارى من البلاد. وفى باريس، التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند صباح أمس لبحث أزمة اللاجئين وأحدث التطورات المتعلقة بها. ويأتى لقاء أولاند بميركل فى هذا الصدد فى أعقاب لقاء سابق عقده مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بحث الجانبان خلاله قضية الهجرة وتداعياتها. وتصدر المفاوضات الوضع المضطرب فى مخيم كاليه للمهاجرين بشمال فرنسا، حيث يحتشد الآلاف أملا فى العبور إلى إنجلترا.