أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الكازاخى نور سلطان نزار باييف بيانا مشتركا،كما وقع الجانبان على عدد من الاتفاقيات من بينها اتفاقية المشاركة المصرية فى معرض "إكسبو 2017" الذى سيقام فى كازاخستان، والذى يعد أكبر معرض على المستوى العالمي . كما وقعت مصر على الانضمام للنظام الأساسى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائى التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتى تم إنشاؤها بمبادرة من الرئيس نزارباييف، فضلا عن اتفاق الجانبين على استئناف رحلات الطيران المباشرة المنتظمةبين البلدين. وفيما يلى نص البيان المشترك الصادر عن الرئيسين: تعد الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جمهورية كازاخستان دليلاً واضحاً على تطلعات شعبى وحكومتى البلدين لبذل كل الجهود بهدف تعزيز الصداقة والتعاون المشترك من أجل تحقيق التقدم المتواصل لكلا البلدين ودعم الأمن الدولى والإقليمى والتأكيد على مبادئ المساواة والشراكة والحوار فى العلاقات الدولية. وخلال المحادثات ناقش الرئيسان نور سطان نزارباييف وعبدالفتاح السيسى مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائى فى المجالات السياسية والاقتصادية و الإنسانية وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واتفق الجانبان على أن محادثات القمة التى عقدت فى أستانا والاتفاقيات التى تم التوصل عليها سوف تفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الكازاخية المصرية, كما ستعطى دفعة قوية لتطوير التعاون التجارى و الاقتصادى و الاستثمارى بين البلدين. أشار الجانبان إلى أهمية الحوار وتنسيق الجهود التى تهدف إلى معالجة المشاكل الملحة والإقليمية من خلال آليات المشاورات الثنائية، وكذلك فى إطار المنظمات الدولية الإقليمية، بما فى ذلك الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا وغيرها من المنظمات الدولية. وأعربت جمهورية مصر العربية عن امتنانها للجانب الكازاخستانى على دعمه لترشيحها كعضو غير دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2016- 2017. وتقديرا لمواقف جمهورية كازاخستان ودورها النشط فى حل المشاكل العالمية والإقليمية الملحة والتزامها المستمر بمبادئ السلام والشراكة العالمية، وتعبيراً عن الثقة فى المكانة الدولية البارزة لكازاخستان قام الجانب المصري، من جانبه، بدعم ترشيح جمهورية كازاخستان للعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2017- 2018. وتعبيراً عن التأييد لمبادرة رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية باعتباره عاملاً هاماً فى تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات فى العالم، أكدت مصر رغبتها فى الاستمرار فى المشاركة بنشاط وعلى أعلى مستوى فى هذه العملية. ويثمن الجانب المصرى مبادرة الرئيس نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان حول إنشاء منظمة إسلامية للأمن الغذائى يكون مقرها فى أستانا.كما يرحب الجانب الكازخستانى بتوقيع جمهورية مصر العربية على ميثاق المنظمة الإسلامية للأمن الغذائى أثناء الزيارة. واتفق الجانبان على التعاون الوثيق والدعم المتبادل فى إطار تلك المنظمة. وتعتزم جمهورية مصر العربية المشاركة بفعالية فى معرض "اكسبو-2017" الذى سيعقد فى أستانا، حيث إن شعار "طاقة المستقبل" الذى تم اختياره معرض اكسبو 2017 يهدف إلى تسليط الضوء على موضوع مصادر الطاقة البديلة وهو ما يعد أمراً بالغ الأهمية لمصر ويتوافق أيضاً مع استراتيجيات حكومة جمهورية مصر العربية فى تشكيل مستقبل الطاقة فى البلاد. من جانبها، أعربت جمهورية كازاخستان عن استعدادها لدعم طلب مصر للحصول على وضع شريك فى حوار منظمة شانغهاى للتعاون، فسيصب ذلك فى توسيع نطاق التعاون متعدد الأطراف بين البلدين. على الصعيد العالمي، ناقش الجانبان أهم القضايا الدولية، وتطرقا تقريبا لجميع القضايا الحيوية على جدول الأعمال الدولى المعاصر، بما فى ذلك الوضع فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. ونظرا لتشابه المواقف بين الدولتين، اتفق الجانبان على توطيد التعاون الوثيق بشأن قضايا العمل المشترك فى مكافحة الإرهاب الدولى والتطرف الدينى وغيرها من الجرائم الدولية على اختلاف أنواعها. اتفق الجانبان على أن دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لتجديد تفسير القيم الإسلامية الأساسية جاءت رداً على التهديدات المعاصرة التى تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف. فى هذا السياق، أعرب الجانب الكازاخستانى عن دعمه لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف فى مكافحة أيديولوجية التطرف الدينى والتشدد، وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمى للإسلام. قام الجانب المصرى بدعم المبادرات التى طرحها الرئيس الكازاخستانى نور سلطان نزارباييف لإنشاء " تحالف الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب " وتنظيم منتدى " الأديان من أجل السلام" بين أروقة الأممالمتحدة فى نيويورك الذى يهدف إلى التعريف بالإسلام وأن يتقبله المجتمع الدولى بوصفه ديناً للسلام والبناء، وأعرب عن استعداده لمساندة تلك القضية باعتبار مصر عضواً غير دائم فى مجلس الأمن الدولي. أعربت جمهورية كازاخستان عن امتنانها لجمهورية مصر العربية على تأييدها لقرار الأممالمتحدة بشأن اعتماد "الإعلان العالمى لبناء عالم خال من الأسلحة النووية"، بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف فى عام 2010 فى واشنطن. ومن جانبها، تدعم كازاخستان مبادرة القاهرة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط. وخلال المحادثات أولى الجانبان اهتماماً خاصاً بقضايا التعاون التجارى والاقتصادى والاستثماري. واتفق الجانبان على ضرورة إعطاء دفعة جدية للتعاون فى هذا المجال، وتشجيع أنشطة مجلس الأعمال المشترك الذى يهدف إلى تعزيز إقامة اتصالات فعالة بين رجال الأعمال فى البلدين. وفى هذا الصدد، يرحب الجانبان بعقد الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال فى إطار الزيارة. رحبت كازاخستان برغبة مصر فى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادى الأوراسي، استناداً إلى ثقتها فى أن اشتراك البلدين فى هياكل التكامل المختلفة سوف يفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون التجارى والاقتصادي. وتم تحديد المجالات الاقتصادية الواعدة التى يمكن التوصل إلى شراكة مفيدة للطرفين فيها، لتشمل الزراعة والصناعات الدوائية، والسياحة، والبنية التحتية، وصناعة المنسوجات، والأثاث ومواد البناء. ومن أجل تشجيع التدفق السياحى المتبادل والعلاقات التجارية اتفق الجانبان على استئناف رحلات الطيران المباشرة المنتظمة بين البلدين. كما أتفق الطرفان على توقيع إتفاقية بين حكومتى البلدين بخصوص تجنب الإزدواج الضريبى ومنع التهرب الضريبى فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال.وقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول كيفية تطوير التعاون فى مجال الطاقة النووية وفى المجال التقنى العسكري. وناقشا سبل تعزيز التعاون فى مجال الفضاء الذى وصل لمستوى مناسب بين وكالات الفضاء فى البلدين. وتم بحث سبل مواصلة تطوير جامعة "نور- مبارك"، بالإضافة للدعم الذى تقدمه مؤسسة "الأزهر "الرائدة فى التعليم الإسلامى والفكر الإسلامى المعتدل.