من هو رئيس مصر القادم؟ الناس تتساءل وهم يشعرون بالقلق علي حياتهم وعلي مستقبل بلدهم. ورغم أن عدد المرشحين للرئاسة ليس محدودا إلا أن الترجيحات بدأت في الظهور: استبعاد عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو أسماعيل خفف إلي حد كبير من وطيس المعركة ومع تضاؤل فرص محمد سليم العوا بعد أن أعطت الجماعة الإسلامية والسلفيون تأييدهم للمرشح المتمرد علي الإخوان عبد المنعم أبوالفتوح يحصر المنافسة داخل التيار الإسلامي بين محمد مرسي مرشح الإخوان وأبو الفتوح. ولاء محمد مرسي واضح تماما: أنه يتجه لجماعة الإخوان وحين الحديث عن فكرة البيعة للمرشد يقول إنه سيكون رئيس مصر لا بديع يبادر المرشد فيحله من البيعة. نأتي إلي مرشحي الثورة: خالد علي ناشط حقوقي يحمل قدرا كبيرا من الرومانسية.. صغير السن وهو ما يحسب له.. لا علاقة له بماكينة السياسة الجبارة التي تلعب من وراء الستار وهذا ليس في مصلحته. الصديق العزيز وزميل الدراسة حمدين صباحي وهو ثوري من يومه.. كان متواجدا في الميدان من اليوم الأول.. يحمل فكرا ناصريا واضحا.. لكن هل يصمد حتي أخر المشوار؟ يتبقي فرسا الرهان: أحمد شفيق وعمرو موسي. الأول يحظي بكاريزما شخصية تجعله محبوبا بالإضافة إلي أن تعقيدات السياسه في مصر تجعله مقبولا من المجلس العسكري ومن قطاعات جماهيريه يهمها الأمن والاستقرار أولا وقبل كل شئ. الثاني لديه تاريخ من العمل الدبلوماسي.. معروف جماهيريا.. بدأ حملته مبكرا.. علاقاته الدوليه جيدة. لكن هل تخرج بعض الأوراق الحاسمه من الصندوق الأسود في اللحظات الأخيره لتقضي علي بعض المرشحين! الله أعلم. المزيد من أعمدة جمال زايدة