استنكر عدد كبير من أعضاء السلطة القضائية زيارة المستشار أحمد الزند, رئيس نادي القضاة, علي رأس وفد قضائي للسفير السعودي بالقاهرة, أحمد القطان. كما اعترض القضاة وعلي رأسهم تيار الاستقلال علي قيام الزند بتقبيل رأس السفير, علي سبيل الاعتذار عن الإساءة التي وجهت له علي أيدي بعض من الناشطين والقوي السياسية علي خلفية واقعة احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي. وطالب قضاة الاستقلال بضرورة التحقيق مع جميع القضاة الذين شاركوا في الزيارة. وأكد المستشار زكريا شلش, رئيس محكمة الاستئناف ومحكمة جنايات الجيزة, أنه كان أولي بالزند أن يذهب للسفارة بصفته الشخصية وليس كرئيس لنادي القضاة وعلي رأس وفد قضائي, متسائلا: كيف يتصرف الزند كسياسي والقانون يحظر علي القضاة العمل بالسياسة, إضافة إلي أن نادي القضاة يطالب أعضاءه بعدم الظهور علي الفضائيات وتناول أي حدث سياسي أو قضائي سواء بالتأييد أو بالنقد. وقال شلش إن القضاة لم يكونوا طرفا في الأصل في هذه الأزمة التي شابت العلاقات الثنائية بين البلدين. علي جانب آخر, برر المستشار أحمد الزند زيارته السفارة السعودية بأن القضاة لا يستطيعون الانفصال عن الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد, وأن القضاة سيكون لهم من الآن كلمة ورأي في جميع الأحداث السياسية المتعلقة بالوطن, وأن الزيارة كانت بهدف التقارب بين البلدين. وقد طالب قضاة تيار الاستقلال بإحالة الوفد القضائي للتحقيق وأن يحاسبهم مجلس القضاء الأعلي وفقا للقانون الذي يحظر علي القاضي العمل بالسياسة.