القرية المنسية.. هذا هو الوصف الملائم لقرية البواريك التي تعتبر واحدة من القري المصنفة ضمن طائفة القري الواقعة تحت خط الفقر بعد أن لحقها الإهمال في كل مجالات الإنتاج والخدمات بها . وأصبحت تئن تحت وطأة البطالة رغم أنه لا يفصلها عن مدينة المنشأة سوي خط السكك الحديدية!!يقول الحاج محمد محمود سليمان من أبناء القرية إن البواريك تصنف حسب التقارير الرسمية من أفقر القري بالمحافظة فزمامها لا يتعدي ال80 فدانا وهي مساحة يمتلكها مواطن واحد في بعض القري بالرغم من ان عدد سكانها يتعدي12 الف نسمة أي أن نصيب الفرد منها لا يصل إلي16 سهما اي ثلاثة أرباع قيراط, مشيرا الي ان هذا الأمر حرم القرية من الكثير من المشروعات الخدمية من هنا قام أهل الخير بإنشاء جمعية خيرية لتقديم الخدمات الاجتماعية والتنموية وتقديم المساعدات للمحتاجين الذين يصل عددهم إلي نحو1500 شخص, وأضاف أن القرية تعاني أيضا من مشكلة تزايد أعداد العاطلين من الشباب الذين يبلغ عددهم نحو4 آلاف شاب. وطالب حسام أبو الفتوح صاحب شركة خاصة بمنح شباب القري الفقيرة وابناء البواريك الأولوية في المشروعات الخدمية والزراعية التي سيتم إقامتها علي طريق سوهاج البحر الأحمر الجديد وعدم منحها للكبار أو أصحاب الحظوة كما كان يحدث في الماضي, وكذلك مراعاة هؤلاء البسطاء في المشروعات السكنية التي تقام في المدن الجديدة لتوفير المسكن الملائم. وأضاف كرم زيدان أحد شباب القرية وعصام رشدي مدرس ان البواريك تعاني من مشكلات كثيرة من بينها أيضا تهالك الشبكة الكهربائية, فالأسلاك الهوائية في الشوارع دائمة السقوط علي المارة بسبب انتهاء العمر الافتراضي لها وأوضحا أن المشكلات تتضمن أيضا سوء حالة المدرسة القديمة لتهالكها وهي عبارة عن مبني مؤجر من الأهالي منذ سنوات وأصبح غير قادر علي استيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ الذين يصل عددهم في الفصل الواحد إلي نحو50 طالبا مما دعا لإقامة فصول طائرة خشبية بالفناء تفتقر للمواصفات الصحية والتعليمية الأمر الذي دعا الكثير من الأهالي لالحاق ابنائهم بمدارس مدينة المنشأة المجاورة إلا أن وجود شريط السكة الحديد بين القرية والمدارس يهدد التلاميذ أثناء ذهابهم وإيابهم وطالبوا بإنشاء كوبري علوي أو نفق لحماية المارة.. كما طالب الأهالي بوضع خطة لتغطية الترع والمصارف التي تخترق الكتلة السكنية وتتسبب في مشكلات بيئية وصحية علاوة علي خطورتها نتيجة غرق الأطفال الصغار خاصة تلاميذ المدارس اثناء ذهابهم وإيابهم في ظل وجود مصارف أمام المدارس!! والسؤال: هل هناك خطة حقيقية أمام حكومة الإنقاذ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أم أن الأمور تسير كما تعودنا في الماضي ولا عزاء للثورة؟!