كشفت مصادر مطلعة أن روسيا ستتقدم بطلب رسمى للجنة الاستشارية لاتفاقية السماوات المفتوحة بالبدء فى إطلاق طائرات استطلاع مزودة كاميرات رقمية عالية التقنية، وسط تحذيرات من المخابرات الأمريكية والمسئولين العسكريين من أن مثل هذه الطلعات ستساعد موسكو فى جمع معلومات عن الولاياتالمتحدة. وتعد روسياوالولاياتالمتحدة من الدول ال34 الموقعة على هذه الاتفاقية التى تسمح بإطلاق طائرات استطلاع غير مسلحة فوق سماوات جميع الدول الموقعة على الاتفاقية لدعم الشفافية فى النشاطات العسكرية والمساعدة فى مراقبة عمليات السيطرة على الأسلحة، لكن مسئولى المخابرات والمسئولين العسكريين الأمريكية أعربوا عن قلقهم من أن روسيا سوف تستغل التكنولوجيا المتقدمة لانتهاك روح الاتفاقية. وذكر عضو بالكونجرس الأمريكى أن الطلب الذى ستتقدم به روسيا للجنة متابعة الاتفاقية ومقرها فيينا سوف يجبر إدارة الرئيس باراك أوباما على أن تقبل استخدام روسيا للأدوات عالية التقنية فى طائرات الاستطلاع، وإلا فإن واشنطن ستقع فى فخ عدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقية. وكشف مسئول بالخارجية الأمريكية عن أن الدول الأعضاء بالاتفاقية لم تتلق تنبيها بعد بشأن الطلب الروسي، لكن الموافقة على طلبها لن يتم حتى الصيف المقبل، لأن الاتفاقية تنص على إرسال تنبيه مسبق قبل 120 يوما من تنفيذ أى من بنودها. وأضاف أن الاتفاقية التى دخلت حيز التنفيذ عام 2002 تنص على وجود إجراءات للتصريح باستخدام أجهزة الاستشعار الرقمية للتأكد من توافقها مع بنود الاتفاقية. وكان الأدميرال سيسيل هينى من قوات الاستراتيجية الأمريكية قد حذر فى وقت سابق فى خطاب لمايك روجرز رئيس اللجنة الفرعية للقوات الاستراتيجية بمجلس الشيوخ من أن الاتفاقية أصبحت أمرا حيويا لجهود المخابرات الروسية فى جمع المعلومات الموجهة ضد الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن روسيا قد تستغل هذه الطائرات لجمع معلومات عن وزارة الدفاع الأمريكية والأمن القومى أو البنية التحتية. وفى جلسة استماع بالكونجرس ذكر ستيف ريدميكر المساعد السابق لوزير الخارجية بمكتب مراقبة الأسلحة أن روسيا تطبق اتفاقية السماوات المفتوحة، لكنها قد تنفذ عدة إجراءات لاتتواءم مع روح الاتفاقية، فعلى سبيل المثال، تلزم الاتفاقية أعضاءها بفتح أجوائها للاستطلاع الهوائي، لكن روسيا تضع معوقات حول الاستطلاع فوق موسكو والشيشان وبالقرب من أبخازيا وجنوب أوسيتيا ومقاطعة كاليننجراد.