منذ أن بدأ الهوس العالمي بالحديث عن مرض إنفلونزا الخنازير, صاحبه هوس أكبر عن كيفية اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية التي تكفل عدم الإصابة به. والأمر المدهش أن جميع الإرشادات وإجراءات السلامة ما هي إلا عادات صحية سليمة ينبغي اتخاذها في كل الأحوال, بعيدا عن انتشار الأمراض والأوبئة أو عدم انتشارها, ولكن هذا هو حالنا دائما, لا نتحرك إلا بعد وقوع الكارثة, في حين الإجراءات الوقائية والاستباقية هي طوق النجاة دائما. ولقد قرأت أخيرا نشرة صادرة عن وزارة الصحة, بها مجموعة من الإرشادات عن كيفية الوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير, منها: أغسل يديك جيدا بعد المصافحة أو لمس الأسطح, استخدم منديلا عند العطس, أو السعال, بعد استعمال المنديل تخلص منه برميه في سلة المهملات, أحرص علي غسل يديك دائما بالماء والصابون, لا تذهب إلي المدرسة أو الجامعة عند الشعور بأعراض البرد أو الزكام, تجنب الوقوف في أماكن الزحام الشديد, أحذر لمس العينين أو الأنف أو الفم دون غسل اليدين, الاكتفاء بالمصافحة عند السلام, وإرشادات أخري مشابهة. ألا يجب أن تكون هذه السلوكيات أصيلة ومغروسة بداخلنا بعيدا عن إنفلونزا الخنازير؟!.