بالتأكيد: أن ما حدث في منطقة العباسية يؤكد أن هناك حالة من الجنون والتخبط قد تم رصدها بوضوح للجميع. فمن دعا لهذه الوقفات والاحتجاجات لم يقدر خطورة دعوته, ولم يقدر انه بهذه الدعوة يحاول ان يدمر المعبد علي رءوس الجميع. ومن استجاب لمثل هذه الدعوة جانبه الصواب في الذهاب والاعتصام ومحاولة الاعتداء علي رمز مهم وحيوي لمصر لا يرضي أحد أن يهان أو يمس مهما تكن الدوافع والأسباب. وايضا ذلك الطرف الخفي أو الطرف الثالث الذي اعتاد الظهور في الأزمات ليخرج مكنون ما في نفسية المريض فيصطدم بالمعتصمين والمتظاهرين ويضربهم بالرصاص, فما حدث كشف عن وجود عناصر لا تريد لمصر الأمن والسلام والاستقرار ولا تريد ان تنتهي الفترة الانتقالية دون دماء, فهم يريدون العودة بالبلاد إلي نقطة الصفر, ويريدون ان يتحسر المواطنون علي فترة حكم المخلوع. فكل هذه الممارسات المجنونة ليس لها مكان آخر بالتأكيد غير العباسية أقصد بالتحديد مستشفي العباسية للأمراض العقلية. فهم مرضي في حاجة إلي علاج ومتابعة دقيقة لحالتهم المستعصية. فمن يحاول اقتحام وزارة الدفاع مجنون, ومن يحاول اهانة قواتنا المسلحة فاقد للأهلية ليس فقط في حاجة إلي سجن أو معتقل وأيضا للإحالة إلي مستشفي الأمراض العقلية بالعباسية أو لمستشفي الخانكة. ومن يعتقد أن مثل هذه المحاولات سوف توقف الساعة عن الدوران أو توقف الانتخابات الرئاسية مجنون. ولعل إقدام رجال القوات المسلحة علي تطهير الميدان وفتحه أمام المواطنين, وإعادة المياه لطبيعتها في تلك المنطقة يؤكد للجميع أن قواتنا المسلحة قادرة في الحفاظ علي أمن الوطن والعبور به لبر الأمان شريطة ألا تتراجع عن الاجراءات الحاسمة التي اتخذتها تجاه هذه الأحداث. المزيد من مقالات احمد البطريق