أمر المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بحبس أمين الشرطة المتهم بقتل سائق الدرب الأحمر4 أيام ووجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد وقد أنكر المتهم أمام النيابة قتل المجني عليه عمدا, مؤكدا انه استخدم سلاحه المرخص في إطلاق الرصاص لإرهاب السائق القتيل وأعوانه إلا أن رصاصة انطلقت عن طريق الخطا, أودت بحياة المجني عليه. كان أحمد الأبرق رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية قد انتقل فجر أمس لمستشفي الشرطة بالعجوزة لسؤال أمين الشرطة المتهم حيث تم التحفظ عليه داخل المستشفي وسط حراسة أمنية مشددة خشية من بطش أهالي القتيل به, وعلي مدي4 ساعات استمعت إليه النيابة, حيث أكد أنه اتفق مع السائق القتيل علي نقل بعض متعلقاته من الدرب الأحمر إلي العمرانية, وقام السائق بنقلها علي مرتين ثم طلب منه مائتي جنيه قيمة النقل, ولكنه شعر أن المبلغ المالي كبير وأعطاه عشرين جنيها تحت الحساب, إلا أن السائق رفض تسلمها وأصر علي تقاضي المبلغ كاملا, ونشبت بينهما مشادة كلامية قام علي أثرها السائق طبقا لأقوال أمين الشرطة المتهم بجلب أعوانه ومعارفه لضرب أمين الشرطة مما دفعه إلي استخدام مسدسه المرخص وإطلاق الرصاص لإرهابهم وتفريقهم ولكن رصاصة اخترقت رأس السائق وقتلته في الحال, وإثر ذلك تجمع زملاؤه ولقنوا أمين الشرطة علقة ساخنة انتقاما لمقتل زميلهم. وأكد المتهم أمام النيابة أنه لم يكن يقصد قتل السائق وإنما كان يحاول تأديبه لأنه لم يخف عندما أخبره أنه أمين شرطة وأصر علي طلب حقه, وعندما قام المتهم بسبه بأمه رد عليه السباب مما أثار غضبه وشعر انه لم يرهبه مما اضطره لاستخدام سلاحه لبث الخوف فيه واجباره علي احترامه بالقوة. كما استمعت النيابه إلي اقوال6 من الشهود اكدوا أن السائق المجني عليه حاصل علي مؤهل عال ومن عائلة مرموقة, وعندما فشل في الحصول علي وظيفة حكومية أشتري سيارة نصف نقل للعمل عليها ومشهود له بحسن الخلق, ويوم الحادث في أثناء جلوسه معهم فوجئوا بأمين شرطة يتجول في منطقة المناصرة أمام مديرية أمن القاهرة ويبحث عن سائق لنقل كميات من الأثاث إلي منطقه العمرانية, وأبدي المجني عليه موافقته نظير تقاضيه مبلغ مائتي جنيه, ووافق أمين الشرطة علي المبلغ وقام زميلهم السائق بنقل الأثاث علي دفعتين وبعدها طلب من المتهم المبلغ المالي إلا ان الأخير نهره قائلا أنت مش عارف أنا مين انا ممكن أحبسك انا متعودتش أدفع مقابل حاجة ثم أعطاه مبلغ عشرين جنيها وتركه, وعندما أصر السائق علي تقاضي كل حقه قام أمين الشرطة بسبه بأمه المتوفاة منذ شهرين ثم دفعه علي الأرض وركله, وعندما تدخل الشهود للدفاع عن زميلهم قام المتهم بسبهم وأشهر سلاحه الميري في وجههم, وعندما رد عليه زميلهم السائق السباب وهدده بتحرير شكوي ضده بوزارة الداخلية, بادره قائلا: سوف أقتلك قبل تحرير الشكوي وأمسك بمسدسه وأطلق رصاصة واحدة علي زميلهم اخترقت رأسه وفارق الحياة أمامهم وعندما حاول المتهم الفرار تمكنوا من الإمساك به وتسليمه لقوات الشرطة. واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي حول أسباب وفاة السائق وفحص السلاح المستخدم في الحادث وتحديد نوع الطلقة التي أودت بحياة المجني عليه.