تتجه أنظار الليبيين الي قاعة البرلمان حيث تعقد جلسة له خلال ساعات وسوف تكون صاخبة بين مؤيد ومعارض لحكومة السراج وسيقوم رئيس الحكومة فايز السراج بعرض أسماء حكومته وبرنامج عملها خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة الامن والاستقرار للبلاد وسط تنامي الجماعات الارهابية. وتنتظر هذه الجلسة بفارغ الصبر دول الجوار الافريقية وأيضا الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي لمنح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة من أجل مباشرة أعمالها من العاصمة الليبية طرابلس وسط تخوف من جديد لرفضها ورجوع البلاد الي نقطة الصفر والدخول في صراع جديد سياسي وأمني ومن ثم ازاحة السراج وفريقه. وأكد القطراني النائب في مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبية, أمس, أن47 عضوا من أعضاء البرلمان الليبي المعترف به دوليا وقعوا مسودة لرفض المجلس الرئاسي الحالي لحكومة الوفاق, وكذلك تشكيلة الحكومة المنبثقة عنه والتي تم تشكيلها بالصخيرات. وقال القطراني, إن مجلس النواب سيتجه لاعتماد تشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين بدلا من المجلس الحالي والذي يتكون من رئيس و5 نواب و3 وزراء, مشيرا إلي أن الهيمنة المطلقة لجماعة الإخوان وجماعات إرهابية أخري علي المجلس الرئاسي الحالي تجعله مجلسا مرفوضا من الليبيين كافة, حسب وصفه. في حين قال محمد عبد الله النائب في البرلمان الليبي- في تصريحات له أمس- إن الانقسام مستمر حول منح الثقة, حيث يوافق من حيث المبدأ أكثر من05 نائبا علي منحها الثقة, في حين توقع عدد كبير من النواب أن يمرروا الحكومة, شريطة استبدال بعض المرشحين لنيل بعض الحقائب الوزارية. و علي صعيد آخر, ارتفع عدد قتلي ضربات جوية شنتها طائرات حربية أمريكية أمس الاول استهدفت معسكر تدريب يشتبه بأنه لتنظيم داعش في غرب ليبيا إلي34 قتيلا بينهم من يشتبه أنهم وراء هجومين كبيرين في تونس العام الماضي.وأفادت أنباء بالعثور علي جثتي الدبلوماسيين الصربيين اللذين اختطفا في ليبيا في شهر نوفمبر الماضي.ورجحت الانباء أن يكونا قد قتلا خلال الغارة الأمريكية علي معسكر لداعش في صبراتة.وقد نشرت بعض المواقع الليبية صورا تبدو للدبلوماسيين بعد مقتلهما. ولاتزال أصداء الضربة الأمريكية لمواقع داعش في مدينة صبراتة غرب ليبيا فجر أمس الاول,تثير حالة من الاهتمام المحلي والدولي, كونها الأولي من نوعها غرب البلاد, والأكثر تأثيرا في تدمير قدرات التنظيم في ليبيا, الذي أضحي له موطئ قدم كبير في معظم مدنها. وقال الطبيب عمر مختار, من منطقة قصر العلالقة غرب صبراتة, حيث موقع المبني السكني الذي تم تدميره بالكامل وتسويته بالأرض, إن هناك تباينا واضحا بين سكان المنطقة وأهالي صبراتة تجاه هذه الغارة, فمنهم من عبر عن فرحته الشديدة بها وتخلصهم من هؤلاء الارهابيين التونسيين الذين حاولوا تنفيذ عمليات ارهابية في بلادهم, بينما عبر آخرون من سكان المنطقة عن اسيتائهم من الضربات وان سيادة بلدهم مستباحة ولا أمان في وجودهم في بلادهم, وممكن أن يقصفوا مرة أخري بنفس الطريقة وهم نائمون بحجة وجود ارهابيين بينهم. ورأي العديد من المراقبين للشأن الليبي وخبراء, أن الغارة الأمريكية هي بمثابة بروفة تمهد لمعركة الغرب المؤجلة ضد داعش في شمال إفريقيا. وصرح هؤلاء المراقبون للشأن الليبي بأن طبول الحرب الامريكية والغربية بما فيها البريطانية والفرنسية بدأت من خلال الهجوم الأمريكي علي موقع داعش في صبراتة, والمخطط له منذ أسابيع, حيث وصل أخيرا عدد من كبار قادة التنظيم عبر الحدود الليبية التونسية, ودخلوا بطريقة غير شرعية عبر الممرات البرية, التي يتم من خلالها تهريب الوقود والسلاح بالقرب من معبر رأس الجدير.